أكد وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن "ما يحصل على مستوى تأليف الحكومة هو من افرازات قانون الإنتخابات النيابية والذي فرض واقعاً مغايراً بشكل جذري، حيث أن قُصر نظر الجميع أدّى الى هنا، وذلك نتيجة الأنانية التي مارسها البعض من أجل الحصول على نائب هنا وآخر هناك حتى ولو خسر الفريق السياسي ككل".
ولفت المرعبي الى "إفرازات القانون الطائفية وعدم التمثيل الصحيح"، ذاكراً أنه "لقد ثبت أن هذا القانون أبعد ما بين اللبنانيين وضرب منطق العيش الواحد".
ونوه الى أن "ما كنا قد حذّرنا منه سابقاً أوصلنا الى هنا"، مذكّراً أن "المناصفة في مجلس النوابا تعني أن يكون هؤلاء منتخبين من كل الشعب على اختلاف اتجاهاته، وليس فقط كل نائب يُنتخب من أبناء طائفته"، متسائلاً "|أين الإنصهار الوطني"؟
ولفت المرعبي الى أن "30 بالمئة وهم المسيحيون يتحكّمون بـ50 بالمئة من أعضاء مجلس النواب"، متسائلاً "أين العدالة وما هي الأسس"، معتبراً "اننا أمام القانون الأرثوذكسي إنما بتسمية مختلفة، فهذا الامر ضرب أساس اتفاق الطائف"، داعياً الى "محاسبة مَن صوّت على هذا القانون وليس الناس".
ورداً على سؤال، أوضح المرعبي أنه "في الوقت الذي تمّ فيه تكليف رئيس الحكومة سعد الحريري لتأليف الحكومة حوصر بالمطالب والشروط بما يحول دون تشكيل فريق عمل حكومي يستطيع الإنجاز"، لافتاً الى "تدخلات من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير جبران باسيل وآخرين، وبدأ البعض يرفض هذا الإسم أو ذاك، وبالتالي يحاولون رمي الكرة في ملعب الحريري".
وشدّد المرعبي على أن "الحريري هو رئيس فريق عمل ويفترض ألا يُفرض عليه وزراء من الجانب الآخر وبالتالي لن نكون أمام سلطة تنفيذية تستطيع الإنجاز".
اما عن سؤال "هل تدعو الى تأليف حكومة من الأكثرية في حين أن الأقلية تعارض من خارج الحكم"، فأوضح أنه "طبعاً لانه تم القبول بقانون إنتخابات معيّن لاعتبارات معيّنة، ثم نلجأ الى تأليف حكومة توافقية، وكأننا أمام انفصام بالشخصية"، ذاكراً أنه "لقد حوصر الحريري بين أربع حيطان، وكأن هناك سعياً ليكون النجاح للجميع والفشل يحمّل للحريري وحده، مبدياً خشيته من أن يصل الحريري الى طريق مقفل فيستقيل".
وفي هذا الإطار، لفت الى أنه "في حال أصرّ البعض على التطبيع مع سوريا، فإنه ليس مستبعداً أن يتخلى الحريري عن المهمة الموكلة إليه"، مستغرباً "الحديث المتواصل عن النازحين والعلاقة مع سوريا في الوقت الضائع، مع العلم أن الحريري هو رئيس اللجنة الوزارية التي شكّلت سابقاً لتولي ملف النازحين".