يناقش وزير الخارجية الاميركي مايكل بومبيو مع 80 من نظرائه في العالم كيفية تعزيز الحرية الدينية ومع ممثلي المنظمات الدولية والزعماء الدينيين وممثلي المجتمع المدني وذلك في مقر وزارة الخارجية الاميركية بين 24 و26 من الشهر الجاري .ويلبي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل دعوة لحضور المؤتمر وسيتوجه الى واشنطن الاثنين المقبل . ويتألف الوفد من سفير لبنان لدى اميركا كابي عيسى ومدير الشؤون السياسية السفير غدي خوري ومدير مكتب الوزير هادي هاشم . وفِي معلومات خاصة ان باسيل طلب عقد لقاء منفرد مع بومبيو عبر السفيرة في لبنان إليزابيت ر يتشاردولم يعرف ما اذا كان سيتجاوب ام لا مكتفيا بلقاءه اثناء عمل المؤتمر وبعد إلقاء كلمة يتناول فيها الوضع من جميع نواحيه والتركيز على اهمية مساعدة واشنطن لحل قضية النزوح السور ي في لبنان.
وافاد مصد ر ديبلوماسي ان المؤتمر يهدف الى التوصل الى نتائج ملموسة تؤكد من جديد الالتزامات الدولية لتعزيز الحرية الدينية واحداث تغيير حقيقي وإيجابي .
ومن المتوقع ان لا يضطر باسيل الى اي موقف محرج من موضوع المؤتمر يحاول الدفاع عنه، بل على العكس يمكنه ان يبلّغ المؤتمرين بسهولة ان لا مشكلة للحريات الدينية في لبنان وان هناك 18 طائفة منتشرة يمارس معتنقوها معتقداتهم بكل حرية وهذا نموذج يمكن لباسيل ان يفاخر به امام المؤتمرين لان ما من دولة مثيلة له في هذا المجال لذا اطلق عليه انه مختبر الحضارات .
وكانت وزارة الخارجية الاميركية وجهت الدعوة الى حكومات اكثر من 80 دولة ويشارك في المؤتمر 175 من ممثلي المجتمع المدني وأكثر من 100 من القادة الدينيين من مختلف أنحاء العالم . كما سيشارك ممثلو الحكومات والمنظمات الدولية في 26 الجاري اي في اليوم الاخير للمؤتمر في الجلسات العامة بهدف تحديد التحديات العالمية للحرية الدينية وعلى تطوير استجابات مبتكرة للاضطهاد على اساس الدين وعلى مشاركة التزامات جديدة لحماية الحرية الدينية للجميع .
لماذا المؤتمر ؟
ترصد الخارجية الاميركية حالة الممارسات الدينية في 200 دولة في العالم وتحصيها في تقرير سنوي تناوله بومبيو وساعده السفير المتجول للولايات المتحدة من اجل الحرية الدينية الدولية سام برا ونياك.
يرى بومبيو "ان حريةالتدين هي من أبرز القيم الانسانية التي تدافع عنها الديبلوماسية الاميركية . وشدّد ان العالم شهد خلال العام الماضي عددا من الانتهاكات للحريات الدينية . واشار في لقاء مع الاعلاميين ان مسألة الدفاع عن عن الحريات الدينية هي من ابرز أولويات ادارة الرئيس دونالد ترامب ."
اما السفير المتجول برا نيام فقد عدٌد المآخذ الاميركية على الدول التي يحصل فيها التضييق على المسلمين في منطقة بورما (ميانمار ) اذ ان هناك تطهيرا عرقيا بسبب الدين .
كما رصد تنامي اعداد اللاجئين في بنغلادش .
وندّد بوضعية حقوق الانسان في ايران وان هناك تقارير خطيرة بحوزته
تشير الى اضطهاد منهجي للناس بسبب دينهم بالاعتراض على اتباع الديانات المختلفة . يتوجب على طهران بحسب المسؤول الاميركي احترام الحريات الدينية العمل تلى حماية الأقليات الدينية.
وتناول وضع الحريات الدينية في السعودية فقال على السعودية. ان تبذل جهودا لحماية الحريات الدينية . لفت الى ان المملكة لا تزال تمنع اير المسلمين من ممارسة طقوسهم .
ويدعو العراق الى عودة الأقليات الدينية الى مناطقها بعد ان طردتها منها داعش مرتكبا المجازر وشدّد على اهمية انشاء بيئة اكثر استقرارا في العراق .