أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، في كلمة باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال أعمال الدورة الطارئة لمؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الذي عقد في القاهرة حول القضية الفلسطينية والقدس، أن لا شيء يتقدم على فلسطين والقدس، وأن أي حل سياسي للوقائع المتصلة بالشرق الأوسط سوف يكون مستحيلاً إذا لم يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وضمناً تحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي العربية المحتلة.
وتمنى أن "يبقى الاجتماع مفتوحاً لمتابعة التطورات اليومية في فلسطين المحتلة من جهة ولمتابعة جولات المبعوثين التي تحاول ارساء ما يوصف بصفقة العصر"، وذكر بأن "بري حذر في مناسبة برلمانية سابقة من أن ادارة الرئيس ترامب ربما تقدم على نقل سفارتها الى القدس، وحذر انذاك من الابعاد المترتبة على هذا الامر الجلل، لأنه يحاول ان يعطي مشروعية للاحتلال بما يتناقض مع التاريخ والجغرافيا والقانون الدولي، وتساءل يومها: ما الفائدة من اقامة سفارتنا في واشنطن وهي لا تحقق اياً من غاياتنا الا تنظيم الزيارات؟ الان قد نكون تأخرنا نحن العرب عن الفعل كما عن رد الفعل".
وأكد أننا "في لبنان سنبقى نعتبر ان اسرائيل مارست العدوان على بلدنا عقوداً طويلة براً وبحراً وجواً ولا تنفذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وتمارس اعمال القرصنة على مواردنا الطبيعية في اعماق البحر الابيض المتوسط".
ورأى أن "اسرائيل وفي اللحظة السياسية التي تناسبها لن تتوانى عن تفجير المسجد الاقصى، طالما ان النظام العربي يكتفي بالكلام والرفض والادانة"، داعياً إلى "تشكيل لجنة تضع بتصرف رئاسة ومجلس الاتحاد كل ما يتصل بالقوانين العنصرية الاسرائيلية والعلم والخبر باجراءاتها، ولبنان يرحب سلفاً بالانضمام لهذه اللجنة والى طرح خطط لاقرارها في مجلس الاتحاد ورفعها الى القمة لتشريعها عربياً وكذلك لترفعها الى جميع الاطر البرلمانية الجهوية والدولية".
واعتبر أن "الفيتو الاميركي المتواصل ونقل السفارة الاميركية الى القدس شكل اعلان تخلٍ عن دور اميركي في عملية صنع السلام العادل والشامل، بل اعلاناً عن صفقة العصر المتضمنة تجاهل الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني، والعودة الى نغمة مشاريع آلون ومن سبقوه باحلال وطن بديل".