أعلنت رئيسة بعثة المتحف البريطاني المشرفة على اعمال التنقيب في "موقع الفرير الأثري" في صيدا الدكتورة كلود ضومط سرحال، اكتشاف تحصينات في موقع "الفرير" الاثري في صيدا، خلال اعمال التنقيب المستمرة منذ عشرين عاما، وهي عبارة عن بنى دفاعية لمدينة صيدا، بين القلعتين البرية والبحرية، حيث تم الكشف عن ابراج نصف دائرية بارزة ومتباعدة عن بعضها البعض مسافة 55 مترا وكانت تحمي تلك التحصينات.
وفي لقاء مع اعلامي، لفتت سرحال الى أن "إكتشافات هذا العام قد أظهرت بعضاً من تلك التعديلات التي كانت قد أُجريت على البرج المتواجد في الطرف الشمالي من الموقع بالقرب من متحف صابون عودة"، مشيرة الى أن "هذا البرج إستُخدم لفترة قصيرة، وهُجِر خلال الفترة المملوكيّة، ليُعاد تصميم المساحة الداخلية له كمخزن مقبّب".
وأكدت أن "موقع الفرير قد أثبت بأنه مصدر فريد وغني جداً للمعلومات حول الأنشطة الطقسية القديمة وتطورها مع مرور الزمن. حيث وفِّرت المكتشفات الأثرية في صيدا دراسة ممتازة وفريدة لتاريخ الطقوس والشعائرعند الكنعانيين والفينيقيين"، موضحة أن "المعبد الذي يعود تاريخه إلى عام 1600 قبل الميلاد والبالغ طوله 47 متراً يحتوي على أدلة وافرة للانشطة وتناول الأطعمة والاحتفالات الطقسيّة التي تنضمن تكسير للأواني المستخدمة".