لفت النائب السابق ايلي ماروني الى أن "ملف تلزيم روسيا بإعادة النازحين الى سوريا بدأ باقتراح "كتائبي" منذ أشهر عدّة، عندما اقترح حينها رئيس "الحزب" سامي الجميل ان تقوم روسيا بلعب دور أساسي في عملية إعادة النازحين الى بلادهم.
وقال في حديث الى وكالة "أخبار اليوم":"طالما كان همّ الأوروبيين الأول هو الإبقاء على النازحين في أماكن تواجدهم، بهدف منع انتقالهم الى أوروبا. ورأينا في المرحلة السابقة الصراع بين وزير خارجية لبنان جبران باسيل وعدد كبير من منظمات الأمم المتحدة، والتي هي في معظمها أوروبية، حول رغبة القيّمين عليها بعدم إعادة النازحين السوريين الى بلادهم لافتا الى ان روسيا يهمّها ايضاً أن لا ينزحوا إليها، وأن تكون الراعية للسياسة السورية والمرحلة الجديدة في سوريا بعد صمود الرئيس السوري بشار الأسد، والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين والمنظمات التي كانت تُحارب النظام السوري. كما ما يهمّ روسيا هو أن تحافظ على موطئ قدم ثابت لها في سوريا، والحفاظ على وجودها فيها وفي المنطقة، وهذه الأمور تخيّم دائماً على كل القمم والإجتماعات الدولية.
وأضاف ماروني: نرى اليوم أن بموازاة أوروبا الرافضة لعودة النازحين السوريين، إلا في إطار حلول سياسية، وبموازاة أوروبا غير القادرة على إعادتهم، توجد روسيا ذات موطئ القدم والقرار في سوريا، في ظل تحالف مع ايران وسوريا، اللتين تستطيعان لعب دور في هذا الملف. وما يعنينا نحن كلبنانيين في النهاية، هو أن تتمّ إعادة النازحين الى بلادهم، فتخفّ الأعباء الإقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والإنسانية عن لبنان. ورأى من جهة أخرى ان حسّ المسؤولية لدى المسؤولين اللبنانيين مفقود، وسط مرحلة مصيرية إقليمياً تتغيّر خلالها مصائر دول. كما اننا في مرحلة مصيرية داخلياً على المستويات الإقتصادية والاجتماعية والأمنية ايضاً.