استجوبت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، السوري محمد سعيد عطا، الملقب ب"أبو محمدين"، والذي يعرف عنه ب"المفتي الشرعي لتنظيم جبهة النصرة"، وهو متهم بالإنتماء الى تنظيم "النصرة" الإرهابي والتدخل بأعمال إرهابية، تحريض الشباب على الإنضمام الى "النصرة"، والمشاركة في معارك عرسال، التي نجم عنها قتل وجرح عسكريين، ومشاركته في اللجنة الشرعية للتنظيم بإعطاء الأمر لإعدام العسكريين محمد حمية وعلي البزال.
ونفى المتهم عطا أمام هيئة المحكمة إنتماءه الى "جبهة النصرة"، وأكد أنه "أحد أبرز علماء القلمون، وكانت مهمته نشر الإعتدال بين الشباب، وإسداء النصائح الشرعية لهم بالإبتعاد عن التطرف"، مشيرا الى أنه "كان من أبرز المطلوبين ل"النصرة" و"داعش" وباقي التظيمات المسلحة، لأنه يتعامل مع ضباط مخابرات الجيش اللبناني الذين يتولون أمن عرسال، ويزودهم بمعلومات عن أوضاع العسكريين الأسرى لدى التنظيمات المسلحة".
وقال: "لم أكن يوما مطلوبا للدولة اللبنانية، وجرى توقيفي عندما حضرت الى مقر الأمن العام لتجديد إقامتي المؤقتة".
وخلال الجلسة أوضحت وكيلة المتهم المحامية عليا شلحة، أن "التهم المساقة ضد موكلها مبنية على إفادة شخصين متهمين بملفات أخرى، أعلنوا أنه ينتمي عطا الى "جبهة النصرة". وأبرزت كتابين "الأول صادر عن أزهر زحلة، يفيد بأن المتهم من "رجال الدين المعتدلين، وإن خطب الجمعة التي يؤديها تحذر من التطرف، والثاني لرئيس بلدية عرسال الحالي باسل الحجيري، يؤكد ان الرجل كان يعطي دروسا في الإعتدال".
وفي نهاية الإستجواب إستمهلت المحامية شلحة لتقديم لائحة شهود، تتضمن أشخاص لبنانيين بارزين بينهم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وآخرين، وأرجئت الجلسة الى 30 تشرين الثاني المقبل.