أكد رئيس اتحاد بلديات قضاء جزين خليل حرفوش في حديث إلى "الأخبار" أنه سيقف ضد مشروع مشروع "الإستصلاح الزراعي" الذي ينفذ في عقارات كبيرة في منطقة كفرفالوس "مهما كانت الضغوط السياسية"، مشيراً إلى أن "رؤساء البلديات سيبدأون بجولة على المسؤولين لعرض القضية، بدءاً من رئيس الجمهورية ميشال عون".
هذا وقد كشفت "الأخبار" ان قبل حوالى شهر، علم حرفوش أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق منح شركة استثمارية ترخيصاً باستصلاح العقار الذي يملكه ورثة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في كفرفالوس ونقل الناتج وتوزيعه وبيعه في الأراضي اللبنانية. بالتزامن، منح وزير الزراعة غازي زعيتر ترخيصاً بقطع الأشجار في العقار ذاته.
وذكرت بأنه "مطلع العام الجاري، ثارت ثائرة فاعليات جزين، ولا سيما التيار الوطني الحر واتحاد البلديات، لدى بيع فهد رفيق الحريري (آلت إليه ملكية العقار بالوراثة) إلى رجل الأعمال محمد دنش الذي استحصل على تراخيص لإنشاء كسارة، بهدف توفير الصخور لبناء مشروع سد بسري الذي التزمه من مجلس الإنماء والإعمار. حملة الرفض الشعبية والسياسية تزامنت مع الانتخابات النيابية، وأثارت حساسية طائفية وتدخلات من مرجعيات صيداوية. وانتهى الأمر بتدخل الرئيس سعد الحريري الذي أقنع شقيقه أيمن بشراء العقار بالشراكة مع رجل الأعمال علاء الخواجة والتفكير في طريقة مختلفة لاستثماره. يومها، ساد انطباع بأن العمل في العقار قد جمد على غرار الجامعة والمستشفى اللذين شيّدهما الحريري الأب مطلع الثمانينيات عقب تحرير شرقي صيدا، قبل أن يقصفهما العدوّ الإسرائيلي. لكن العقار عاد إلى الواجهة قبل شهر عندما وصلت، بالتواتر، معلومات إلى البلديات بأن شركة استثمارية تنوي تنفيذ مشروع زراعي في العقار الذي يحاذي حدود سبع بلدات، منها: صفاريه وأنان ومراح الحباس".
وعلمت انه "بعد استبعاد دنش عن ملكية الأرض، حصل الأخير على تعهد بالحصول على حاجته من الصخور لبناء سد بسري من الأرض نفسها. وهو أمر لا ينفيه أصحاب شركة "تلال البلوط" (OAK HILLS ESTATE)، لكنهم يؤكدون أن نقل الصخور سيكون ضمن مشروع استصلاح زراعي كبير".