فوجئ سكان منطقة ياكوتيا، شمال شرقي روسيا، مؤخرا، بموجة ظلام في ذروة النهار، وسط تباين للتفسيرات بشأن، ما إذا كان الأمر ناجما عن ظاهرة فضائية أم اختبارات عسكرية سرية.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل"، فإن المنطقة الروسية التي تفوق مساحة بريطانيا كاملة، اجتاحها الظلام بشكل غير معهود بين الساعة الثانية عشرة والنصف والثانية بعد الظهر، الجمعة الماضي. وأثار الظلام الذي جاء في غير أوانه فضولا عارما، ورجح متابعون أن يكون ناتيجا عن غبار أثاره تساقط نيازك، لكن آخرين رجحوا أن يكون بسبب اختبارات سرية لم يجر الإعلان عنها.
في المقابل، ذهب المؤمنون بنظرية المؤامرة إلى حد الحديث عن هجوم كائنات فضائية، وهو ما أثار سخرية واسعة في المنصات الاجتماعية. ولم يجر الإعلان في روسيا عن احتمال حدوث أي ظاهرة فلكية تجلب الظلام في المنطقة المعزولة، كما لم تتوقع الأرصاد حدوث كسوف في البلاد. وبما أن يوكوتيا تقع في الشمال الروسي فإنها تسجل في الغالب نهارا طويلا تصل مدته إلى أربع وعشرين ساعة بسبب وقوع المنطقة في شمال الكرة الأرضية.
وقال عدد من السكان إن الظلام كان شديدا إلى درجة لم يعودوا فيها قادرين على رؤية الأشياء إلا بعد إيقاد الأنوار، وهو ما لم يعهدوه إطلاقا من ذي قبل. وفي غضون ذلك، رجح خبراء أن يكون الظلام بسبب الدخان المتصاعد من حرائق برية مجاورة، بخلاف ما تم ترويجه عن تفسيرات فضائية بعيدة عن الواقع.