أشارت القيادة القطرية لـ"حزب البعث العربي الإشتراكي" في لبنان، إلى أنّ "في زمن التحديات، لا يرتضي النصر احتسابه نسبًا إلا لسوريا، وقد أثبتت الوقائع أنّ المراهنة على تعبها وهم وخيال، وسقوط أعدائها حقيقة مؤكّدة، وما العنفوان الّذي دوّنته السويداء وأخواتها إلّا صفحات مشرقة من تاريخ مشهود لها، فمسحت بدماء أبنائها ظلامية قوى الغدر والإرهاب الّتي انطلقت من حضن الأميركي لتنفّذ جريمتها ذات ليل، وأتى ردّها صاعقًا: إن عدتم عدنا، وعلّق الإرهابيون على المشانق في أبلغ رسالة لمن يعتقد أنّه آمن بوجوده الاحتلالي داخل تحصيناته في التنف".
وركّزت في بيان، عقب اجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري النائب السابق عاصم قانصوه في مقرّها المؤقّت في الرملة البيضاء، على أنّه "لا بدّ أنّه أدرك باليقين القاطع اقتراب موته الذليل ليكون خاتمة وجوده الخسيس، وهو يعلم أيضًا أنّ عزم المواجهة لن يلين على امتداد الجغرافيا السورية، فأرضها بركان ثائر سيلفظه مع كلّ أدواته وشركائه، وسماؤها ممطرة بحجارة من سجيل لا تعرف هوادة، وكلّ علم سوري يرتفع على أي شبر من أرض القداسة في سوريا هو شاهد على حطامهم وانكسارهم".
وشدّدت على أنّ "مرّة جديدة تثبت سوريا بقيادتها وجيشها وشعبها أنّ الإنتصار وجه من وجوه القدرة على العطاء لا يمتلكها إلّا الأقوياء ممّن اكتملت لديهم ثنائية الحكمة والتضحية بكافّة مكوّناتها، وما فتئت سوريا منذ أكثر من سبع سنوات تخطّ في سجل الفداء، ما نهلته من معين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الّذي لا ينضب".
وأوضحت أنّ "في الموضوع الحزبي، ناقشت القيادة القطرية الوضع التنظيمي بحضور الرفاق أمناء الفروع والتنظيم، وأقرّت سلسلة من الإجراءات الّتي من شأنها تفعيل العمل الحزبي على الساحة اللبنانية للمرحلة القادمة".