أشار سفير أذربيجان في لبنان آغا سليم شكروف، خلال تلبيته دعوة رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري لزيارة مدينة طرابلس، إلى أن "الحريري كان قد زارنا متطلّعًا إلى تبادل تجاري وقيام استثمارات بين الشمال وأذربيجان. ونحن نتطلّع فعلًا إلى الإفادة من قدرات مدينة طرابلس وهي مدينة صناعية، كما لدينا صناعات متعدّدة ونطمح فعلًا إلى التعاون مستقبلًا وإيجاد حركة ترانزيت بين المرافىء لدينا ومرفأ طرابلس".
وعن إفادة الشباب من التعاون بين البلدين، أوضح السفير أنّه "سبق أن فتحت أذربيجان الباب أمام الطلاب للتعلّم في جامعاتها، ونحن نتطلّع إلى الإفادة من منحة مقدّمة من دولة أذربيجان لعدد معين من الطلاب، وهذا مهمّ برأينا ويمكن أن يفاد منه سنويًّا".
من جهته، لفت الحريري إلى "أنّنا نلتقي اليوم في عاصمة الشمال تكريمًا لسفير أذربيجان، الّذي تشرّفنا باستقباله في منطقة الشمال الأبية، ولهذه الزيارة معان كثيرة بخاصّة أنّها الأولى له إلى عكار وطرابلس"، مركّزًا على أنّ "صحيح أنّ العلاقات اللبنانية الاذرية ليست قديمة العهد، فهي بدأت مع ذهاب عدد من الشبان اللبنانيين إلى أذربيجان. أمّا العلاقات الدبلوماسية فتعود فقط إلى بداية التسعينات، وتحديدًا في 18 أيلول 1992 حين تمّ التوقيع على بروتوكول لإنشاء علاقات دبلوماسية بين أذربيجان ولبنان".
ونوّه إلى أنّ "في شباط 1998، قام رئيس الوزراء اللبناني في حينه الراحل رفيق الحريري، بزيارة رسمية إلى أذربيجان في سبيل تعزيز هذه العلاقات. وبما انّنا سائرون على خطاه، فنحن اليوم دعوناكم إلى طرابلس والشمال بهدف إعادة إحياء هذه العلاقات وتعزيزها ولا سيما منها العلاقات الاقتصادية والتجارية لأنّها دون المستوى المطلوب"، موضحًا أنّ "هدفنا تعزيز الروابط وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح آفاق التعاون بين البلدين بما يعزّز فرص التعاون ويفتح المجال لفرص عمل جديدة لشبابنا".
وشدّد على أنّ "بإسمي وبإسم جمعية تجار لبنان الشمالي، سأعلن رغبتنا في تأسيس جمعية الصداقة اللبنانية الاذرية لتوثيق هذه العلاقة بين البلدين".