لفت رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في تصريح الى أنه "لفتنا اليوم تظاهرة تجمع صغير إنتقدت فيه البلدية انها أقفلت الباب ولم تسمح للناس المعتصمين بأن يدخلوا للباحة"، مشيرا الى أنه "بالنسبة لي ليس لدي أي مانع من أن يدخلوا للباحة وحتى أن يدخلوا إلى مكتبي ولكن التجارب علمت القوى الأمنية أن لا يتهاونوا وبخاصة بعد ما حصل منذ مدة بسيطة في معمل معالجة النفايات وفرزها، طبعا دخلوا إلى المعمل والنتيجة كانت 14 جريحا. أنا أقول لهم بأن مكتبي مفتوح وأهلا وسهلا فيهم ومطالبهم ومستعدون لأن نستمع إليها".
وأوضح أن "ما أستغربه هو أنه في الفترة الماضية كانت القاعدة الذهبية في صيدا وجود نائبين ورئيس بلدية يتناغمون لمصلحة البلد، وتمنينا أن يستمر هذا الوضع مع نتيجة الإنتخابات النيابية الجديدة. لقد قمنا مع المجلس البلدي في صيدا بزيارة النائبين لتهنئتهما بالفوز وكان مطلبنا بأن نبدأ مرحلة جديدة للتعاون لما فيه مصلحة صيدا وقد ُوعدنا بأن الإنتخابات أصبحت وراءنا مع عبارة الأن سندق بالبلدية. لقد أخذنا ما قيل لنا على سبيل المزاح، ولكن يبدو أنهم يأخذونه بجدية الجد وهذا ما نراه ".
اضاف: "أنا كرئيس بلدية عندما نريد في المجلس البلدي أمرا مطلبيا من الحكومة كنا نتصل بالنواب ونطلب منهم المساعدة ونستشيرهم في قضايا المدينة لتهيئة كل الظروف لمساعدتنا. ولكن اليوم يبدو أن الأمور إنقلبت، حيث بات النائب هو من يطلب مساعدة البلدية"، مبينا أنه "في الوقت الذي حصل فيه الإعتصام كنا نتابع ونسعى مع "نائبة" المدينة ومع رؤساء المصالح ورئيس بلدية بقسطا في كيفية حل مشاكل المياه والكهرباء وكيف يمكن أن تأخذ صيدا حقها في المطلبين. هذا هو شغل النواب وليس شغلهم أن يطلبوا مساعدة البلدية وكأنها هي المرجع لكل الأمور والقضايا العالقة في البلد".
وقال "في الأسبوع الفائت إلتقيت مع معالي وزير الطاقة لبحث موضوع الكهرباء والمولدات وتسعيرتها وضرورة مراعاة أوضاع الناس المعيشية في عملية إحتساب التسعيرة. والأسبوع القادم سألتقي معالي وزير الإقتصاد أيضا بعد عودته من السفر وقد هاتفني خلال سفره وأكد لي بأن اللقاء سيكون الاسبوع القادم"، متسائلا: "هل تعلمون من نسق زيارة وزير الطاقة؟ إنها نائبة المدينة السيدة بهية وهذا يعني أن البلدية تطلب المساعدة من النواب وليس العكس".
وأضاف: "في إعتصامهم اليوم كانوا يرددون نريد الكهرباء والماء ويهتفون يا بلدية أنت لا تقومين بواجبك ، أنا أقول للنائب: أنت عليك أن تسعى معنا، ونحن نأتي إليك لتساعدنا وليس العكس".