اعتبر رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين – عضو مجلس الشعب عمر أوسي أن الاجتماع الذي حصل بدمشق بين "مجلس سوريا الديمقراطية" والحكومة السورية "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح"، وكشف عن أن ما عجل بهذا الحوار هو مؤشرات على تخلي أميركا عن الأكراد.
واشار أوسي لـ"الوطن" السورية، الى ان "الاجتماع الذي حصل بدمشق أعتبره خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، فهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن حوار جدي بين مجلس سورية الديمقراطي وبين الحكومة السورية".
ورأى أوسي أن المناخات العامة الآن "مهيأة ومواتية لبدء هذا الحوار والاتفاق على كل المسائل، خاصة أن عاملاً جديداً دخل على الموضوع وهو عامل خارجي يتمثل بتخلي أميركا عن الكرد السوريين كما حصل في عفرين ومنبج". وأضاف: "الآن جاء الدور على شرق الفرات، فأحست بعض الفصائل الكردية المتحالفة مع واشنطن، ومنهم "وحدات حماية الشعب" و"قسد"، بأن الأميركيين سينسحبون من شرق الفرات خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، الأمر الذي عجل من بدء الحوار الرسمي الجدي مع الحكومة السورية وهذا شيء إيجابي".
وأوضح أوسي أن أميركا ليست لديها أجندة سياسية تخص الكرد السوريين، وإنما هي دائماً كانت تبحث عن شريك بري "لتحرير بعض الجغرافيات في الهلال الشرقي وفي المناطق الكردية في الخاصرة الشمالية من الجغرافية الوطنية السورية".
وأعرب أوسي عن اعتقاده، بأن الأميركيين "ليس لديهم مانع من هذا التواصل بين "مجلس سوريا الديمقراطي" والحكومة السورية، لأنهم يريدون الانسحاب وأبلغوا الكرد بذلك"، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات على ذلك من بينهم تحرير الجيش العربي السوري لجنوب البلاد بشكل شبه كامل تقريباً.