أكد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط ممثلا بعضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، في كلمة له خلال حفل العشاء السنوي الذي اقامته سيدات "المنتدى الأهلي" في بلدة بعلشميه، أنه "كلفني جنبلاط فشرفني بتمثيله بينكم اليوم في هذه البلدة، التي نتطلع إليها كنموذج للوحدة والتعايش، ومثال للالتفاف الأهلي حول المشاريع والإنجازات التنموية الراقية، وما هذا الصرح الذي نجتمع فيه اليوم، إلا دلالة على ألا تقدم بلا إرادة وإصرار وتصميم، ولا نجاح بلا اتحاد وتعاون ولا إنجازات من دون إرادة ونوايا صادقة عاما بعد عام، يعبر عن دور المرأة الرائدة في الحقل الاجتماعي والثقافي، فحيث وجدت سيدة مجتمع نشيطة وجد المجتمع متفاعلا مزدهرا".
واشار الى أن "التحية والشكر لأهالي وأبناء بلدة بعلشميه بنسائها ورجالها وبكل عائلاتها ومكوناتها دون استثناء، على هذه التجربة الرائدة والمثال، الذي يقتدى به في العمل التنموي الناجح، والتحية موصولة لهذه المنتدى، الذي يشهر سلاح الفكر والأدب في وجه الجهل والتخلف وسلاح المحبة في مواجهة التعصب والتفرقة".
وفي الشأن الحكومي، ذكر "أننا نجدد تمكسنا جميعا بمبدأ التلاقي والتفاعل، لما فيه خير المجتمع وصالحه، وكما هو الحال في الحياة الاجتماعية، كذلك السياسية، نؤكد أن منطلقنا لم يكن يوما تعطيليا وأن نهجنا لم يكن يوما إلغائيا، وأن الدفاع عن حقوقنا لم يكن يوما ولن يكون استنسابيا، وعلى هذا الأساس نتمسك بحقوقنا في التشكيلة الوزارية احتراما للأمانة، التي منحنا إياها الناس في الاستحقاق الانتخابي الأخير، وندعو إلى التحلي بالوعي والحكمة وروح المسؤولية ولاحترام أصول ولياقات التخاطب السياسي، بعيدا عن التشنج وخطاب الغرائز، الذي يدمر كل فرصة لبناء الدولة في هذا البلد".
وختم بالقول "نعاهدكم أن يبقى اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، رأس حربة في الدفاع عن حقوق الناس، كل الناس، وفي مواجهة الفساد والمفسدين كائنا من كانوا، ونعدكم أن نعبر معا مرحلة جديدة في النضال التشريعي والسياسي والاجتماعي، عنوانها الأول والأخير هو الإنسان لأنه ببناء الإنسان وحده تبنى الأوطان".