أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في كلمة له خلال تكريم "جمعية الإنماء الخيرية" في الزعرورية، لمناسبة عيد الجيش، أفراد القوى المسلحة في البلدة في قاعة مسجد البلدة، أن "الزعرورية تختزن رجالات كبار قدموا للمنطقة وللوطن الكثير، هناك كلمة تأثرت بها عندما اراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعادة بناء السراي الحكومي، أصر على كتابة عبارة "لو دامت لغيرك لما وصلت اليك" على المدخل، فأنا مازال لدي في الخدمة الفعلية ست سنوات، ونحن باقون بثقة الحكومة".
واشار عثمان الى أنه "قام الضباط المتقاعدون والحاليون بعمل جيد ومثلوا بلدتهم خير تمثيل على إمتداد الوطن. هناك ثلاث سلطات في البلاد، التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويجب اعتماد مبدأ فصل السلطات"، ذاكراً أن "قوى الأمن تتبع للسلطة التنفيذية، ونحن نمارس عملنا للحفاظ على الأمن في معظم المناطق اللبنانية".
كما رأى أنه "عندما نتجاوز حد السلطة في مواقع معينة ونستعمل السلطات لمصالح شخصية، فهذا جرم يحاسب عليه القانون"، لافتا الى ان "المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وضعت خطة استراتيجية مع الجيش اللبناني، وانه تم تمثيل لبنان في روما لدعم المؤسسات الأمنية من كل دول العالم، وكان هناك اشادة كبيرة بالأجهزة اللبنانية".
وشدد عثمان على انه "على الرغم من الأحداث التي تعصف بالبلد، تمكنا من حماية لبنان من كل الجرائم، ولا سيما الإرهابية، من خلال الوسائل المتوفرة لدينا. وما قمنا به من جهد كان بفضل العسكريين الموجودين في الخدمة فعليا والسابقين في الاجهزة الامنية، وبعضهم موجود في هذه القاعة، ويستمرون اليوم بالمحافظة على مؤسساتنا"، مؤكداً ان "لبنان وطن متميز، وأثبتنا للعالم كله اننا قادرون على حماية بلدنا".
وتابع بالقول "لقد وضعنا خطة لخمس سنوات. وهنا نوضح للمواطن كيفية عملنا، فلا يمكننا ان نفكر دائما ان عناصر قوى الأمن يمكنهم وحدهم ان يصنعوا وطنا آمنا، نحن واياكم نصنع الأمن، لذلك وضعنا نصب أعيننا رؤية "معا نحو مجتمع اكثر أمانا". فالعالم يلاحظ ان كل انواع الجرائم في لبنان تكتشف سريعا، بما فيها الارهابية، وهذا امر مهم للحفاظ على حياة الناس. ان الخطة تكمن في ان نرفع مستوى الخدمة، وقد وضعنا حوالي 260 مشروعا في الخطة لننل فيها ثقة الناس، فنحن نحاول اعادة ثقة المواطن بالدولة وباجهزتها الامنية حتى نصبح واياكم شركاء، وأكيد ان الذين سبقونا اسسوا وقاموا بشيء كبير للوطن، ونحن نتابع ما بدأوا به، وهذه المؤسسة التي لي شرف رئاستها حاليا عمرها 157 سنة، فهي ليست مؤسسة صغيرة، بل هي أول مؤسسة رفع عليها العلم اللبناني، فأعتقد انه في مكان ما علينا ان نقدر جهود القوى الأمنية ضمن الأطر القانونية".
ونوه بـ"الجهود الوطنية والكبيرة التي قام بها الضباط المتقاعدون في بلدة الزعرورية، وعلى رأسهم المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي اللواء عثمان عثمان"، مشيرا الى انه "أحب تكريم اللواء عثمان في بلدته وبين أهله، وانه تم استحداث ميدالية لقوى الأمن الداخلي كما استحدثت ميداليات أخرى للجيش والقوى الأمنية، بمرسوم العام 1995، لكن بوقتها كان اللواء عثمان عثمان قد بلغ سن التقاعد".
وختم عثمان معلنا منح "ميدالية صادرة عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بناء على اقتراح المدير العام لقوى الامن الداخلي، للمدير العام الأسبق لقوى الامن الداخلي اللواء عثمان عثمان نتيجة خدمات جليلة قدمها لهذه المؤسسة".