دعا المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في البقاع مصطفى الفوعاني، خلال لقاء لكوادر الحركة في المنطقة الثانية في مكتب اللبوة، إلى "الإسراع في تأليف الحكومة، لأن التأخير والمماطلة في هذا الأمر لم يعد مقبولا ولا يجوز أن يبقى البلد بلا حكومة انقاذية".
واشار فوعاني الى أنه "على جميع الافرقاء السياسيين التنازل من اجل مصلحة الوطن وعدم التمترس وراء مصالح شخصية وفئوية ضيقة وأن نبادر من أجل منع الشلل والاستمرار بالمراوحة"، مطالبا بـ"مبادرة عاجلة لمعالجة التداعيات الاقتصادية وتحصين لبنان امنيا واجتماعيا ووطنيا لأن المواطن لم يعد يحتمل".
كما أثنى على "الخطة الأمنية الحاصلة في البقاع، والتي نأمل استمرارها ونجاحها الذي خفف من وتيرة الأحداث والتفلت الأمني، وأن يترافق ذلك مع خطة انمائية وأن تحضر الدولة بكل مؤسساتها إلى هذه المنطقة المحرومة لرفع الحرمان عن كاهل أهلها".
وتطرق الفوعاني الى حرب تموز 2006 والنصر الكبير الذي تحقق في هذه الحرب التي لم يشهد لبنان مثيلا لها"، ذاكراً أنه "يجب الحفاظ على هذه المقاومة التي أسسها وارسى قواعدها الإمام القائد السيد موسى الصدر، حيث كانت انطلاقتها من البقاع، من عين البنية، يوم وقع لغم الحياة وكانت وصية جريح وشهيد "أمل" كونوا مؤمنين حسينيين من دماء شهداء عين البنية"، معتبراً أنه "انتصرت المقاومة لأنها رسمت لنا الطريق والبوصلة إلى النصر".
وشدد الفوعاني على "التمسك بالوحدة الوطنية التي هي أقوى وأمضى سلاح في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يحاول استباحة المنطقة، عبر مشروع صفقة القرن التي بدأت بنقل السفارة الاميركية إلى القدس، وقانون يهودية الكيان الإسرائيلي الذي أقره الكنيست الصهيوني في تتويج جديد لعدوانه المستمر ضد فلسطين وأهلها، اذ يؤسس لتشريد الفلسطينيين من القرى والمدن التي احتلها عام 1948 ويمهد لتطهير عرقي للفلسطينيين"، معتبرا ان "هذا القانون عنصري بامتياز يستبطن الحقد والكراهية ضد العرب ويغتصب حقهم في ارضهم".
واعتبر أن "شهر آب هو شهر الوفاء للامام الصدر"، مؤكدا أن "قوة حركة "أمل" ما زالت تتعاظم عاما بعد عام وما زال أبناء الإمام الصدر مؤمنين بخط الحركة ونهجها وحكمة رئيسها وقيادتها في كل ما يعبر عن آمال المواطن".
من جهة ثانية، نوه الى أن "سوريا كانت وستبقى قلعة العروبة الممانعة والمقاومة في وجه الارهاب التكفيري والصهيوني، وأن المؤامرة التي استهدفتها ووحدة أرضها ومؤسساتها قد سقطت وفشلت أمام بطولات الشعب السوري الشقيق المصر على مواجهة التحدي والحرب العبثية المفروضة على سوريا عبر صموده ووقوفه خلف قيادته الحكيمة".
وختم الفوعاني مهنئا "الشعب الفلسطيني بعودة عهد التميمي الى الحرية"، مؤكدا أن "فترة اعتقالها لن تثنيها عن انتفاضتها في وجه السلطان الجائر لا بل سنرى في قابل الايام المئات من الثائرات كعهد التميمي، ولن تهدأ بعد اليوم الانتفاضات خصوصا وان العدو واعوانه لن يتوقفوا عن استفزاز كرامة الشعب الفلسطيني واصدار القرارات الاستباحية لهذه الارض والامل يبقى على مدرسة المقاومة في افشال كل هذه المؤامرات".