إعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب الياس حنكش أن "المبادرة الروسية المباركة حول ملف النزوح السوري تُظهر أن الروس يستطيعون ان يلعبوا ايضاً دوراً مهماً في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"، مشيراً إلى أنه "اجتمع رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في تشرين الأول الفائت مع مسؤولين روس في روسيا، وطلب منهم ان يقوموا بدورٍ في ملف النزوح السوري نسبة الى علاقتهم الممتازة مع السوريين، ولكونهم شركاء للنظام السوري في معركته".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت حنكش إلى أن "الروس يتمتعون بعلاقات دبلوماسية ممتازة مع لبنان، وبالتالي هم يستطيعون ان يلعبوا دوراً في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، خصوصاً أن نتائج العمل السوري تظهر بسرعة كما يبدو، بالإضافة الى أداء جيد لهم في كل الوساطات التي يقومون بها".
من جهة أخرى، أشار حنكش إلى "أنني كنت أقوم بعملية مقارنة لمشهد إطلاق عهد التميمي من سجون الإحتلال الإسرائيلي، مع شهادة بكالوريا وبصحّة جيدة، في وقت لا نعرف نحن اي شيء عن ابنائنا المفقودين منذ سنوات طويلة، ولا نعرف ما هو مصيرهم، ولا إن كانوا سيعودون فعلاً، فيما بعض القوى تذهب الى سوريا دون ان تتحدث مع السوريين في هذا الملف".
وشدّد الى أنه "لم يُحكَ في هذا الملف حتى خلال الزيارات اللبنانية الى سوريا التي تمّت على مستوى عالٍ"، مؤكداً أنه "حتى المتوفّين منهم، يجب ان نعرف مصيرهم. ولا تجوز المناداة بالتطبيع مع النظام السوري، وبإقامة علاقات ديبلوماسية أخوية، فيما نحن لا نعرف مصير شبابنا الذين اعتُقلوا واختفوا لديهم".
وقال: "نتائج الوساطة الروسي في ملف النزوح السوري كانت سريعة، وروسيا تستطيع ايضاً فعل نتيجة سريعة إذا تمّ تلزيمها ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وبالتالي، "تشفي غليل" الأهالي، فالروس يتميّزون بالجدّية، ولم يتعاطوا مرّة في ملف لا يستطيعون الذهاب فيه الى النهاية، ورأينا ذلك مراراً، فهم ذات رؤية واضحة، يعرفون ماذا يريدون".