ذكرت "الراي" الكويتية انه فيما حدّد البيت الأبيض مهلة 60 يوماً أمام الدبلوماسية الأميركية للتوصل إلى تسوية للأزمة الخليجية المندلعة منذ 13 شهراً بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر، من جهة، وبين قطر من جهة ثانية، تمهيداً لعقد قمة "الناتو العربي" الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله في مواجهة التهديدات الإيرانية، كشف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان "الكويت تلقت أفكاراً تتعلق برغبة الولايات المتحدة إنشاء تحالف استراتيجي في منطقة الشرق الاوسط يكون بمثابة (ناتو عربي)"، مبيناً أن "هذه الأفكار محل ترحيب ودراسة من قبل القيادة، وأنه سيكون هناك اتصالات مع الجانب الأميركي لمزيد من الإيضاحات حولها".
وقالت مصادر أميركية رفيعة المستوى لـ "الراي" إن المطلوب هو التوصل إلى تسوية قبل أسبوعين على الأقل من موعد قمة «الناتو العربي»، المقررة مبدئياً في 12 و13 تشرين الاول المقبل، حتى يتسنّى لمسؤولي الدول المدعوة إلى واشنطن استكمال إعداد جدول الأعمال والبيان الختامي للقمة.
وأشارت المصادر إلى أن "خطوط التسوية الخليجية" باتت معروفة وواضحة، وأن "التوصل إليها يحتاج قراراً سياسياً من الطرفين"، لافتة إلى أنها تشترط "وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين الطرفين".
وحسب المصادر الأميركية، "في الوضع الحالي، يبدو من المستحيل جمع زعماء الأزمة الخليجية في غرفة واحدة، ناهيك عن التوصل لإقامة تحالف أمني وعسكري وسياسي بينهم"، وهو ما يشترط تذليل الخلافات لعقد القمة.
لكن المصادر لفتت في الوقت نفسه إلى تعقيدات أخرى قد تعيق عقد القمة في الموعد المحدد لها، مشيرة إلى أن مصر على سبيل المثال تعتبر أن الأولوية هي لمواجهة تنظيم "الإخوان المسلمين" في عموم منطقة الشرق الأوسط والعالم، فيما ترى في الحوار سبيلاً وحيداً للتوصل إلى تسويات مع إيران، وهو ما يفترق مع سياسة دول أخرى، الأمر الذي "يعقّد مهمتنا لعقد قمة تخرج عنها قرارات فعلية غير الاستعراض الإعلامي"، على حد قول المصادر الأميركية.