أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات سوتشي أحمد طعمة أن "المعارضة سمعت كلاما مطمئنا من الوفد الروسي حول الوضع في محافظة إدلب والعملية السياسية في البلاد، حيث استمعوا لـ "التطيمنات المرضية".
وفي مؤتمر صحفي عقده وفد المعارضة عقب انتهاء اجتماعات سوتشي، لفت طعمة الى "أننا نأمل أن يتحقق شيء مهم للشعب السوري، يطمئنه ويعود به لحياة آمنة ومستقرة، تصل به بالنهاية لإنهاء الديكاتورية في البلاد"، مشيراً الى أن "أهم الأفكار التي طرحت خلال اليومين مع وفود الأمم المتحدة وتركيا وروسيا، وتمت مناقشات بشكل مستفيض وشفاف وتمخض عن 4 نقاط، الأولى تتعلق بملف إدلب واستمرارية خفض التصعيد فيها، ونعتقد أن الأمور تسير بشكل معقول، لتتحول من منطقة خفض تصعيد، إلى منطقة وقف إطلاق نار شامل".
وأكد أنه "تبذل الجهود الكبيرة لإحلال السلام والاستقرار في إدلب بوجود الجيش الحر والحليف التركي القوي إلى جوارنا في نقاط المراقبة، التي تدعم إحلال السلام، والانتقال من منطقة اضطراب إلى منطقة أمان كامل"، مشيراً الى أن "ملف المعتقلين تريد المعارضة تحقيق تقدما ملحوظا فيه، ونعتقد أنه حصل تقدم معقول، وكان طرح بادرة حسن نية لتبادل عدد محدود من المعتقلين في هذا الملف، ونعتقد انه يمكن ان يتطور ايجابيا بعد ترسيخ الآلية التي تم التوافق عليها من قبل مجموعة العمل".
وبخصوص ملف اللجنة الدستورية، أكد طعمة أن "هذه اللجنة سيتم البدء بأعمالها في جنيف بداية أيلول المقبل، وهي خطوة هامة، فالعمل وفق الدستور الجديد يقوض دعائم الديكتاتورية في سوريا".
ولفت إلى أن "الملف الرابع الذي تقدم به الوفد الروسي، هو عودة اللاجئين والمهجرين، من حيث المبدأ هو حق لكل مواطن سوري، ولا نريد حصول اي تغيير ديموغرافي، ولكن بنفس الوقت نريد ان تتم بطريقة آمنة وتجهيز البيئة الأمنة لعودتهم، وتحقيق تقدم واضح المعالم في العملية السياسية، ما يضمن اطمئنان المواطنين بعدم اعتقالهم تحت سياط التعذيب".