اشارت مصادر لصحيفة "الأخبار" الى أن "الأجواء في أوجيرو عشية الانتخابات المقررة في ٢ آب متشنّجة جداً، مع ظهور مقاطعة لافتة من البيئة العونية للانتخابات، والتي انسحبت أيضاً لتشمل موظفين آخرين"، لافتة الى أن "هذه المقاطعة وإن كانت سياسية وترتبط بالخلاف القائم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل في أوجيرو، إلا أنها تتقاطع أيضاً مع الأجواء السلبية والإحباط الذي تولّد لدى الموظفين على خلفية الخديعة، على حدّ تعبير أحد أعضاء النقابة، قاصداً ما تعرّضوا له مؤخراً على يد الإدارة، بعد أن أغدقت عليهم الوعود بأن أوضاعهم سوف تتحسن مالياً بعد تطبيق سلسلة الرتب والرواتب في أوجيرو، وهو الأمر الذي لم يحصل، خاصة أن التعديلات على الرواتب (إضافة الدرجات الأربع إلى صلب الراتب) استفاد منها محظيون ومنتفعون، وبينهم المدير العام، الذي وصل مجموع ما يتقاضاه، خلافاً للقانون، إلى حوالى ٥٠ مليون ليرة لبنانية شهرياً".
وأشارت المعلومات إلى أن قسماً كبيراً من الموظفين امتنع عن تسديد اشتراكاته المالية احتجاجاً، وبالتالي حرموا أنفسهم طواعية من المشاركة في الانتخابات النقابية، على خلفية الأوضاع السائدة داخل الهيئة، لافتة الى ان "تحالفاً قد تبلور تحت الطاولة بين الأحزاب لتأمين وصول مرشحيها والفوز بعضوية المجلس، في ظل غياب التيار الوطني الحر".