افاد مراسل "النشرة" في صيدا ان "مصالحة "فتحاوية – حمساوية" في لبنان بدأت الان خلال اجتماع ثنائي برعاية حركة "أمل" بعد جهود بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لطي صفحة الخلافات على الساحة اللبنانية واعتبارها استثنائية تتطلب الوحدة وتنسيق المواقف من اجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تحدق بالقضية الفلسطينية، والتي تبدأ من "صفقة القرن الاميركية" ولا تنتهي بمحاولة انهاء عمل وكالة "الاونروا" تحت ذريعة العجز المالي".
وابلغت مصادر فلسطينية "النشرة"، ان "لقاء يعقد الان في مقر حركة "أمل" في بيروت، تتويجا لمساع حميدة وجهود بذلها بري وواكبها مسؤول الملف الفلسطيني في لبنان محمد الجباوي ورئيس المكتب السياسي جميل الحايك، حيث يشارك في "اللقاء الخماسي" عن حركة "فتح": أمين سرها في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري رفعت شناعة، قائد "الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ومسؤول المالية عضو قيادة الساحة اللواء منذر حمزة، ونائب أمين سر الاقليم غسان عبد الغني، بينما يشارك عن "حماس": ممثلها في لبنان علي بركة، والمسؤول السياسي الدكتور أحمد عبد الهادي ونائبه جهاد طه، ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة والمسؤول السياسي في منطقة بيروت ابو العبد مشهور".
ولفتت إلى أنه " من المتوقع ان يتناول الاجتماع مختلف القضايا على الساحة الفلسطينية في لبنان بعدما شهدت العلافات "الفتحاوية الحمساوية" خلافات على خلفية جملة من القضايا السياسية وأدت تداعياتها الى تجميد العمل بالاطر المشتركة حتى اشعار أخر، ومنها عدم انعقاد اجتماع القيادة السياسية الموحدة في لبنان التي تشكل مظلة حماية سياسية وأمنية للمخيمات الفلسطينية في لبنان، علما ان هذه المصالحة تأتي بعدما تكللت جهود بري وحركة "أمل" بتطويق ذيول الخلافات التي شهدها مخيم المية ومية بين حركة "فتح" و"انصار الله" بعقد لقاء يشبه المصالحة في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت وجرى الاتفاق فيه على سحب فتيل التوتر وعودة الامور الى نصابها".