لفتت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين"، عقب اجتماعها الأسبوعي، إلى "أنّنا نعيش في هذه الأيام نهاية المشروع التدميري الّذي شنّته قوى الإستكبار العالمي على سوريا، وهذا ما كان ليحصل لولا صمود محور المقاومة وتقديمه أغلى التضحيات في سبيل الحفاظ على وجوده تمهيدًا لخوضه المعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني."، مركّزًا على أنّ "الجميع يعلم أنّ كلّ ما يحدث في المنطقة كان يهدف إلى تدمير الدول العربية، خصوصًا تلك المحيطة بالكيان الصهيوني بعد أن شعر هذا الكيان ومن يدعمه من قوى الإستكبار العالمي بخطر كبير يتهدّده وأيقن أنّ زواله قريب".
وبيّن في بيان أنّه "لو قُدّر لمحور الشرّ الصهيو-أميركي أن يدخل سوريا في مرحلة التقسيم والفوضى واقتطاع أجزاء من أراضيها لمصلحة الكيان الصهيوني وتركيا، لكان محور المقاومة اليوم يعاني من أزمة وجود حقيقية"، مشيرًا إلى أنّ "نجاح محور المقاومة في تشكيل الوعي الشعبي للأمة وتوجيهها نحو العدو الحقيقي الّذي هو العدو الصهيوني وفضح المشروع الصهيو-أميركي والمتمثّل بالجماعات التكفيرية، أدّى إلى عدم استطاعة عملاء الولايات المتحدة الأميركية في تمرير صفقة القرن، وكلّ ذلك ما كان ليحدث لولا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
ونوّه التجمع بـ"مفاوضات التسوية بين الفصائل الفلسطينية"، داعيًا إلى "حلول جذرية تنطلق من إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وإلغاء كلّ المعاهدات مع العدو الصهيوني والتوجّه لدعم الإنتفاضة وتوفير إمكانيات الصمود".
ودعا من جهة ثانية، رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، إلى "إنهاء فترة المراوحة وحسم خياره بإعلان تشكيلة الحكومة الّتي يريدها، بناء لما هو متّفق عليه ولو ضمنًا بين الأفرقاء كافة، والّتي تستند إلى معيار ثابت هو أن يكون التمثيل داخل الحكومة متناسبًا مع التمثيل في داخل المجلس النيابي الّذي أفرزته الإنتخابات النيابية الأخيرة".
ورأى أنه "بعد أن أنجز الجيش السوري سيطرته على كامل الحدود مع فلسطين، لا بدّ من عودة النازحين السوريين إلى مناطقهم المحرّرة"، منوّهًا في هذا السياق بـ"المبادرة الروسية لتأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين".