حذر "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان من التداعيات السلبية التي تسببها مماطلة الطمع والجشع والمماحكات والمحاصصة والعرقلة، بدلاً من تسهيل مهمة الرئيس المكلف والسير في تأليف حكومة وفقاً لألية واضحة تأخذ على عاتقها مهام انتشال البلاد من قعر القعر انقاذاً للاقتصاد وحفاظاً على ما تبقّى.
ودعا "اللقاء" جميع المعنيين إلى الإسراع في تنقية ما يعتري الجامعة اللبنانية من شوائب وإعادتها إلى دورها الريادي المعول عليه لإنقاذ الشباب اللبناني الذي يعيش في مناخ موبوء بالمذهبية والفساد والتبعية، وهنا يكمن دور "الجامعة اللبنانية" كمكمل للمدرسة الرسمية، لتعزيز التربية المدنية الصالحة كونها المكان الأفضل للانصهار الوطني وجمع الشباب من مختلف المشارب والطبقات.
وعبر "اللقاء" عن قلقه إزاء مسيرة الجامعة اللبنانية لما تمثله كواحدة من المؤسسات الوطنية الرئيسية التي يفترض أن تتبوأ دوراً هاماً في حياة الوطن ومستقبل عشرات الآلاف من أبنائه تربوياً وتعليمياً، ولا سيما في دورها الأساسي لجهة تعزيز المواطنة.
كما طالب "لقاء الجمهورية" بضرورة إبعاد الجامعة اللبنانية عن الانقسامات السياسية والطائفية السائدة، وضرورة تطبيق القوانين الخاصة التي ترعى هذه المؤسسة، ولا سيما اعتماد المعايير الأكاديمية في اختيار الطاقم التعليمي وترقياتهم والحث على جعل الجامعة مكاناً للبحث العلمي ولبناء الشخصيةالوطنية للطلاب وليس ميداناً للمحاصصة.
ونوه "لقاء الجمهورية" بالدور الريادي في هذا المجال لمؤسسة الجيش اللبناني التي تأخذ على عاتقها تربية العسكريين على نبذ العنصرية والمذهبية والتطرف، وجعلهم قدوة في مجتمعهم وبين أقرانهم، مشدداً على أهمية إعادة النظر في قرار إلغاء خدمة العلم، الممكن أن تكون "خدمة مدنية قصيرة" إنمائية وبيئية وفقاً للقانون