زار سفير إسبانيا في لبنان خوسيه ماريا دولا بينا الرابطة المارونية، والتقى رئيسها النقيب انطوان قليموس في حضور أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة. وجرى عرض الأوضاع العامة في لبنان وما يواجهه من تحديات سياسية وإقتصادية واجتماعية، ودور الاتحاد الاوروبي عموماً واسبانيا خصوصاً في مساعدته على جبه التحديات، خصوصاً تلك الناتجة من تداعيات الأزمات في المنطقة، ولا سيما الحرب السورية وما تسببت به من نزوح جماعي يشكّل عبئاً على لبنان في ضوء إمكاناته المحدودة، والمشكلات الاقتصادية التي يعاني منها. وتوقف المجتمعون عند العلاقات اللبنانية – الأسبانية، وهي علاقات ممتدة في التاريخ ومستمرة الى اليوم، وكان حرص على تنميتها وتفعيلها وزيادة التعاون في كل المجالات.
وأعرب دو لا بينا عن سروره لوجوده في الرابطة المارونية، مشيراً الى الدور الذي تضطلع به بلاده من خلال المجموعة الاوروبية، والى العلاقة التاريخية مع لبنان، ومثنياً على دور الطائفة المارونية الحيوي، مؤكداً أن الرابط المتوسطي يجمع بين البلدين، وأن لمدريد مصلحة في أمن لبنان واستقراره، كما للسلام في المنطقة، ووجوب حلّ القضية الفلسطينية. ونوّه الى نجاح لبنان عبر جيشه في مكافحة الإرهاب. وهذا الأمر يشكل أولوية بالنسبة الى بلاده، آملاً أن يتعمق التعاون بين لبنان واسبانيا في كل المجالات.
بدوره رحّب قليموس بالسفير دو لا بينا في الرابطة، مثمناً دور اسبانيا الداعم للبنان من خلال المجموعة الاوروبية، والوحدة الاسبانية العاملة ضمن اليونيفيل، مشيراً الى تحديات مشتركة تجمع البلدين ينبغي التعاون لمواجهتها، آملاً بدور أوروبي أكثر تميّزاً للحفاظ على لبنان كوطن رسالة واستمرار الدور المسيحي الفاعل فيه.