رأت صحيفة "الرياض" انه "بإعلان استئناف نقل شحنات النفط السعودي عبر باب المندب تكون قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أوفت بالتزاماتها كافة بضمان أمن وسلامة واحد من أهم الممرات المائية في العالم"، معتبرة ان "التدابير الأمنية التي أعلن التحالف اتخاذها لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر المضيق بالتنسيق مع المجتمع الدولي من شأنها خفض حجم المخاطر وحماية السفن العابرة للمضيق خاصة أنها جاءت بعد دراسة وتقييم شامل للتهديدات التي تمثلها العصابة الحوثية المدعومة من إيران على الأمن الإقليمي والتي كان آخرها استهداف ناقلتي نفط سعوديتين في المياه الدولية".
واعتبر ان "هذه الجهود الجبارة التي يبذلها التحالف لحفظ الأمن والسلم الإقليميين وضمان استقرار الاقتصاد العالمي يجب أن يواكبها تحرك أكثر حزماً من قبل المجموعة الدولية تجاه مصدر هذه التهديدات، فاليمن دولة عضو في الأمم المتحدة وجيشه الوطني مدعوم بقوات التحالف العربي تعمل في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
ولفتت الصحيفة إلى ان "إيران راعية الإرهاب الدولي يجب أن لا تكون في مأمن من المساءلة والعقوبات الدولية على ما تقترفه يومياً من جرائم في حق اليمنيين وما تسعى إليه من إعاقة لحركة الملاحة الدولية غير عابئة بالكوارث الاقتصادية والبيئة التي تنتج عن ممارساتها". ورأت ان "محاسبة طهران ووضعها في موضع الخارج عن القانون الدولي الذي اختارت البقاء فيه هي الخطوة الأولى نحو منطقة خالية من الأزمات والحروب، فهي من يحرك ويدعم الحوثي في اليمن، وهي من زرعت خنجر ما يسمى بحزب الله اللبناني في خاصرة لبنان، وهي من قتلت أطفال سورية وأحرقت العراق وأشعلت نيران الطائفية في البحرين وبقية دول المنطقة".
وأكدت انه "أمام المجتمع الدولي مسؤولية يجب أن يضطلع بها لدرء الخطر القادم من إيران بوضعها تحت طائلة العقوبات الدولية، وتقديم العصابة الحاكمة فيها إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم عن كل ما اقترفوه من جرائم في حق الإنسانية"، لافتة إلى ان "الطريق نحو السلام في اليمن ليس طويلاً ولا شاقاً كما يعتقد البعض في حال التزام الجهات كافة بالقرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وأي حديث سلام دون هذه المرجعيات لن يكون مجدياً خاصة وأن الحوثي لا يزال يعمل كأداة إيرانية تقتل اليمنيين وتهدد الجيران وتعبث بأمن واقتصاد العالم".