علمت "الأخبار" أنّ اجتماعاً عاصفاً كان قد عُقِد قبل إعلان تشكيل "الجبهة الوطنيّة للتحرير" في سوريا بين اثنين من مُساعدي زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، وبين وفد من الجبهة الوطنيّة معظم أعضائه محسوبون على "فيلق الشام". وشهد الاجتماع تبادلاً للاتهامات بين الطرفين، لينحرف عن مساره الأصلي. ووفقاً للمعلومات فقد كان الهدف من الاجتماع "استكمال مناقشة بعض التفاصيل قبل إعلان اندماج كبير بمشاركة هيئة تحرير الشام".
وعلمت "الأخبار" أنّ الجولاني عدّ "إعلان الاندماج" خطوة تصعيديّة ضدّ "هيئة تحرير الشام"، وباشر على الفور سلسلة اجتماعات مع أبرز "القادة الشرعيين والأمنيين والعسكريين استعداداً لما هو آت".
كما علمت أنّ "الجولاني تلقّى إشارات تركيّة شديدة اللهجة مفادُها أنّ أنقرة منحته فرصاً كثيرة، وأنّ الاستمرار في توفير غطاء إقليمي لتحرير الشام لم يعد مهمة يسيرة".
من جهته، أشار مصدر محسوب على إحدى المجموعات المسلحّة الكبيرة لـ"الأخبار" إلى "ورود معلومات مؤكّدة عن قيام النصرة في الأيام الأخيرة بتفعيل خط تواصل قديم مع الروس"، واضعة حملة الاعتقالات التي شنّتها "الجبهة الوطنيّة للتحرير" في ريف حماة أمس في هذا الإطار.