لفت راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش خلال ترؤسه قداسا احتفاليا في مستشفى تلشيحا بمناسبة عيد التجلي إلى أن "مطارنة سيدة النجاة أرادوا ان يكون لتلشيحا عيد، واختاروا ان يكون عيد الرب، عيد التجلي. لذلك انا اعايدكم، اعايد كل فرد من اسرة تلشيحا بمعايدة من القلب، وانشاءالله هذا العيد يكون خير لكم وللمستشفى وأن يتجلى الرب يسوع في عمل كل واحد منكم، أشكر حضوركم وحضور الأطباء والإدارة واللجنة العليا، نصلّي اليوم من أجلكم ومن اجل كل المرضى ومن اجل زحلة ولبنان".
وأشار إلى "أنني أشكر بنوع خاص الأب جان بول ابو نعوم الذي سيغادرنا قريباً في رسالة لمدة سنة الى نيوزيلندا ليخدم رعايانا هناك، اشكره على خدمته في المستشفى، كما اشكر السيدة نتالي الصايغ التي ستغادرنا ايضاً لكننا سنبقى نستفيد من خبرتها من وقت الى آخر. وبإسمكم جميعاً ارحب بالسيدة سنا سميا المديرة الإدارية الجديدة في المستشفى واتمنى لها التوفيق في مهامها. قريباً جداً نطلق ورشة تأهيل الطابق الأول التي تأتي من ضمن خطة تأهيل كل اقسام المستشفى"، لافتاً إلى "معاني التجلي واهميتها في حياتنا اليومية".
وقال "التجلي كلمة غريبة عن مفهومنا وغريبة عن لغتنا وبعيدة عن التداول لا سيما بين الشبيبة، لأننا نريد دوما أشياء حسية، نلمسها بيدنا، نتفحصها، صرنا نركض وراء المحسوس، وراء نقطة زيت تظهر على الحائط أو على صورة، تجذبنا إليها لأننا صرنا ماديين ونقيس الأمور حسب ما نراه أو ما نريد أن نراه، بينما التجلي لاهوت يرفعنا من عالمنا الأرضي لنلتقي بالسماوي، يجعلنا نتخطى ما هو مادي لنلمس الروح وتدعونا الكنيسة في هذا العيد لنصعد معا إلى الجبل ونتأمل بما حصل مع يسوع والتلاميذ".