أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية أن "نشر الشرطة الروسية في هضبة الجولان على الحدود بين سوريا والجزء المحتلّ هو خطوة تؤكد سيطرة الدولة السورية على المنطقة العازلة، لكي لا يحصل أي تواجد للإرهابيين في هذه المنطقة".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت سكرية إلى أن "قوات "أوندوف" دورهم ان يراقبوا الهدنة، ونشرهم يعني تثبيت أن سوريا والكيان الصهيوني عاجا الى إتفاق الفصل الذي أُبرم عام 1974. وكان هذا الإتفاق يقضي بوجود "أوندوف" كمراقبين للهدنة، ليُعلموا الأمم المتحدة او مجلس الأمن، إذا حصل أي خرق، بمن هو المسؤول عنه "الخرق"، ومن أية جهة أتى. وبالتالي، فإن إعادة نشر قوات "اوندوف" هي تثبيت سياسيا بأنه تمّت العودة الى الوضع الذي كان سائداً قبل بدء الأحداث في سوريا، لأن عدم نشرها من جديد يترك المجال للأخذ والردّ حول من يضبط التجاوزات إذا حصلت من الجهتين الإسرائيلية او السورية".
ورداً على سؤال حول جدوى عملهم إذا تمّ رفض طلبهم بوضع أجهزة مراقبة ورصد حديثة، من قِبَل سوريا او اسرائيل، وهو ما كان أثير قبل أشهر، أجاب سكرية: "بموجب إتفاق الفصل عام 1974، ما كانوا عليه يعودون إليه. أما أجهزة المراقبة والرصد الحديثة والمتطورة، فيمكنها أن تجعلهم عناصر تجسُّس، وهذا الأمر سيؤدي الى مشاكل بينهم وبين سوريا واسرائيل، إذ إن كل فريق يمكنه ان يتّهمهم بالتجسُّس لصالح الفريق الآخر. ومن هنا، فإن أجهزة المراقبة الحديثة قد تسمح لهم بمراقبة كل عمل الجيش السوري ضمن خطوطه الدفاعية، او حتى مراقبة عمل الجيش الإسرائيلي ضمن مراكز تواجده في هضبة الجولان".
وشدّد سكرية على أن "طرح أي تنسيق بينهم وبين قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان هو غير ممكن على الإطلاق، لأن كل واحدة من تلك القوات ("يونيفيل" و"اوندوف") لها شروطها ودورها. فقوات "يونيفيل" في لبنان تحفظ الأمن، وليست على خطّ الفصل، بل هي على مساحة من الأرض هي منطقة جنوب الليطاني"، مشيراً إلى أنه "كان يوجد لدينا قوات مراقبة هدنة، في بعض المراكز على الحدود، لمراقبة أيّ خرق للهدنة من قِبَل اسرائيل أو لبنان. كانت تلك القوات موجودة قبل قيام إسرائيل باحتلال جنوب لبنان عام 1978، وبقيت لها مراكز، حتى مع انتشار قوات "يونيفيل"، ولهم دور. ولكن قوات "يونيفيل" منتشرة على رقعة أوسع (جنوب الليطاني) وليس على الحدود فقط، وبأعداد أكبر بكثير من قوات مراقبة الهدنة. ولا يمكن ربط عمل الإثنين لأن لا علاقة لأدوارهم ببعضها البعض، وإن كانوا أحياناً يقومون بدور متشابه. فقوات "يونيفيل" مهمتها عملانية، وهي منع قوى معيّنة من دخول بقعة انتشارها حتى لو لم تُطلق النار على اسرائيل، فيما قوات مراقبة الهدنة هدفها مراقبة أي خرق للهدنة أو وقف إطلاق النار، وإبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن بذلك وبالجهة التي قامت به، وبكيفية حصوله".