أوضحت مصادر معنية بملف المغتربين في "المُثلّث الحدودي" في ​أميركا الجنوبية​ أي النقطة التي تجمع ​البرازيل​ و​الأرجنتين​ و​الباراغواي​ لـ"الأخبار" أنّه وُجّهت نصيحة لعددٍ من العائلات في الباراغواي بترك البلاد والعودة إلى لبنان، "بعد الاطلاع على تقارير استخبارية، تُفيد بمراقبة تُجار لبنانيين وحركتهم بالتفاصيل المُملة. ومن المُفيد الإشارة إلى أنّهم ينتمون إلى أديان وطوائف مُتعدّدة، بما يؤكد وجود حملة ممنهجة ضدّ كلّ اللبنانيين".

ولفتت المصادر إلى انه "تتوزع مراقبة اللبنانيين في الباراغواي على ثلاث جهات أميركية، يُدقق أفرادها في حركة المغتربين، ويقومون بإرسال مُخبرين لمحاولة الإيقاع بالتُجّار اللبنانيين. لا مُبالغة في القول إنّ عين "الأخ الأكبر" مفتوحة على كلّ الجالية اللبنانية في الباراغواي"، مشيرة إلى إلى "التحقيق مع الموقوف اللبناني نادر فرحات، حين طُلب منه تقديم تفاصيل عن عددٍ كبير من اللبنانيين، وعُرض على نادر فرحات و​محمود بركات​ الوشاية بلبنانيين آخرين، مُقابل تسوية وضعيهما، وهو الأمر الذي لم يقبل به الرجلان".

يذكر ان" الحدود الثلاثية" في أميركا الجنوبية، أي النقطة التي تجمع حدود ثلاثة بلدان هي البرازيل والأرجنتين والباراغواي، تُعرف أيضاً لدى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وحلفائهما بـ"مُثلّث الإرهاب". وتُهمة الإرهاب، يُطلقها هؤلاء بوجه قسم كبير من المغتربين اللبنانيين في البلدان الثلاثة، ومن مختلف الانتماءات المناطقية والطائفية، بحجّة قيام هؤلاء المغتربين بتجارة غير مشروعة وغسل أموالٍ لمصلحة حزب الله، فضلاً عن جمع الأموال للمقاومة في لبنان.