في واحد من أكثر السباقات تقارباً يخوض اليوم عبدول السيد ، انتخابات السابع من آب ( أغسطس)، للفوز بتسمية الحزب الديمقراطي والمنافسة على منصب حاكم ولاية ميشيغن بمواجهة المرشح الفائز عن الجانب الجمهوري في الجولة النهائية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وفيما بدأت زعيمة الديمقراطيين السابقة في مجلس شيوخ الولاية، غريتشن ويتمر، السباق بأفضلية واضحة على السيّد ، إثر حصولها على دعم نقابي وسياسي واسع من قيادات الحزب، تبدو حظوظ المرشح العربي الأميركي المصري الأصل عبدول السيد في ازدياد مضطرد، لاسيما بعد حصوله على دعم التيار التقدّمي في الحزب، إلى جانب الحيوية التي أظهرتها حملته خلال الأيام القليلة الماضية عبر إقامة التجمعات الانتخابية الحاشدة في فلنت وإبسيلاني وديترويت وغراند رابيدز، بمشاركة «النجمة الصاعدة» في الحزب الديمقراطي، أليكزاندريا أوكاسيو كورتيز، وهي شابة (٢٨ عاماَ) من أصول لاتينية، تمكنت في حزيران (يونيو) الماضي، من الإطاحة بالنائب الديمقراطي المخضرم في الكونغرس جو كراولي، الذي خسر أمامها في السباق التمهيدي عن مقعد «الدائرة 14» في مجلس النواب الأميركي عن ولاية نيويورك.
كما أعلن المرشح الرئاسي السابق، السناتور بيرني ساندرز، عن دعمه لترشيح السيد، وقد حضر تجمعين انتخابيين لحملته في ديترويت وإبسيلاني يوم الأحد الماضي ، قبل يومين من موعد الانتخابات.
ساندرز تمكّن في شتاء ٢٠١٦ من تحقيق مفاجأة انتخابية كبيرة بتفوقه على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة التمهيدية للديمقراطيين في ميشيغن بفضل الأصوات العربية التي رجحت فوزه بعد أن دعمته اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك).
وبالطبع ، يتمتع السيد بدعم واسع من العرب والمسلمين في الولاية كما بدعم "أيباك" وتتوقف حظوظه على مستوى المشاركة العربية وتحديدا في مدينتي ديربورن وديربورن هايتس، حيث التجمع العربي الأكبر في الولايات المتحدة ، فهل يتحرك العرب هذه المرّة أيضاً ويعيدوا تكرار مفاجأة "ساندرز " بعد عامين ويمهدوا الطريق أمام السيد ليصبح أول حاكم عربي لولاية أميركية في التاريخ بعد فوزه بالإنتخابات النهائية في تشرين الثاني القادم ، فهل يفعلها عرب ميشيغن !؟