أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، في كلمة له بعد لقائه السفير الياباني ماتاهيرو ياماغوشي، لمناسبة انتهاء تنفيذ وتسلم الهبة اليابانية بقيمة 4 ملايين و289 الف دولار اميركي مقدمة الى 14 مستشفى حكوميا في لبنان، "اننا اليوم استكملنا تسلم وتنفيذ مشروع الهبة اليابانية التي توزعت على 14 مستشفى، وأكبر حصة كانت من نصيب مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، ثم مستشفى طرابلس الحكومي وعدد آخر من المستشفيات اللبنانية بحسب الحاجة الى التطوير".
وأشار حاصباني الى "أن عددا آخر من المستشفيات يستفيد وسيستفيد من هبات أخرى تأمنت من جهات كالصندوق الكويتي، وستركز على تحديث وتجهيز اقسام الطوارئ، بالاضافة الى جزء الهبة التي ستبدأ في 2019 من مشروع التمويل من البنك الدولي الذي سيخص المستشفيات الحكومية بمبلغ كبير من ضمن المشروع التمويلي الذي قمنا بتأمينه هذه السنة"، معتبراً أنه "اذا جمعنا كل هذه الاموال، فهي تبلغ تقريبا 60 الى 70 مليون دولار تدخل الى المستشفيات الحكومية".
كما نوه الى أن "دعمنا مستمر ولا متناه للمستشفيات الحكومية من جهة تحديثها وتطويرها وتمويل التحديث عبر الهبات والدعم الدولي، بالاضافة الى ترشيد الانفاق والتحديث في نهج الادارة وترشيقها داخل المستشفيات، وضبط حالات الدخول والرقابة الاضافية والتركيز على العمل الشفاف والتعاون مع المستشفيات الجامعية والتوأمة مع الجامعات الكبرى لتطوير الاداء، وتضافر الجهود وتشارك الخبرات بين المستشفيات الحكومية لتحسين الاداء بشكل عام، اضافة الى الرقابة المضافة".
وأشار الى "ضرورة ان تعمل المستشفيات الحكومية باستقلالية وان يكون لها اكتفاء ذاتي، لكن الدولة من وقت الى آخر تضطر الى ان تكون المساعد الاكبر لهذه المستشفيات لاسباب عدة"، آملا "أن نصل الى وقت تحصل هذه المستشفيات على الاكتفاء الذاتي.
كما لفت الى ان "وزارة الصحة جهة راعية للمستشفيات الحكومية وليست جهة مديرة لها، وهي جهة ضامنة تدفع للمستشفيات الحكومية مستحقات الذين يتلقون الطبابة على نفقة الوزارة"، مشددا على ان "واجبنا الاساسي كجهة راعية ان نستمر في دعمها وتطويرها لكي تكون مكتفية ذاتيا ويكون اداؤها متطورا وممتازا وتتنافس مع جميع المستشفيات على الاراضي اللبنانية".
ودعا حاصباني الى أن "تحصل المستشفيات الحكومية على مستحقاتها المادية من خزينة الدولة والتي لم تدفع منذ سنوات"، منوهاً الى "وجود تحد يتمثل بالمحدودية التي تعطى في الموازنة لوزارة الصحة كجهة ضامنة، ما يجعلها تضطر الى توزيع السقوف المالية ضمن هذه الموازنة بطريقة عادلة".
كما لفت الى أن "بعض المستشفيات الحكومية زادت موازناتها وأخرى قلت بحسب الحاجة والمصروف والطاقة والخدمات التي تقدمها"، مشدداً على أن "الاهم أن نجير أكبر عدد من الاموال التي يحصل عليها لبنان من مساعدات واستثمارات لتطوير المستشفيات الحكومية وترشيق ادارتها".
من جهته لفت السفير الياباني الى ان "لبنان، رغم كونه من أفضل بلدان الرعاية الصحية في المنطقة، يحاول القطاع الصحي فيه جاهدا التكيف مع الحاجات الصحية المتزايدة للبنانيين واللاجئين. لذلك قررت اليابان دعم وزارة الصحة اللبنانية بمبلغ يلامس 5 ملايين دولار للحالات الطارئة لتجهيز 14 مستشفى حكوميا بمعدات يابانية متطورة"، معلناً أن "هذه المستشفيات تسلمت المعدات، متوجها بالشكر الى حاصباني لجهوده على تأمين تعاون بناء بين لبنان واليابان، ليستفيد عدد كبير من المرضى من الخدمات التي ستوفرها الهبة اليابانية".
كما أبدى "تقديره للحفاوة اللبنانية تجاه الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين منذ بدء الازمة السورية"، مشيرا الى ان "بلاده قدمت للبنان اكثر من 180 مليون دولار لمساعدته في مواجهة ازمة النزوح السوري".
وختم بالتأكيد ان "بلاده ستستمر في دعم الحكومة اللبنانية والمجموعات المضيفة واللاجئين في هذه الاوقات الصعبة"، مشددا على تطور أواصر العلاقات والتعاون بين لبنان واليابان في المستقبل".
وتجدر الاشارة الى ان المستشفيات التي تسلمت الهبة هي هي في بيروت، مستشفى رفيق الحريري الجامعي، في جبل لبنان، مستشفيات: سبلين، الشحار الغربي، ضهر الباشق والبوار. في الشمال، مستشفيات: القبة، حلبا وسير الضنية. البقاع، مستشفيات: زحلة، بعلبك، الهرمل وراشيا. في الجنوب، مستشفيا مرجعيون وحاصبيا.