حضّت صحيفة "فايننشال تايمز"، دول الإتحاد الأوروبي على "الوقوف إلى جانب كندا في مواجهة "سلوك الرياض الاعتباطي"، مشيرةً إلى أنّ "كندا تلقّت دعمًا ضعيفًا لموقفها في هذه الأزمة"، لافتةً إلى أنّ "هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في أعقاب قمة مجموعة الدول الصناعية السبع (جي 7) في مدينة كيبيك الكندية، قد شجع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على انتقاد ترودو وحكومته".
وذكرت الصحيفة في مقالها الإفتتاحي بعنوان "السعودية تصبّ جام غضبها على كندا"، أنّ "الغرب بدا متّحدًا أكثر في موقفه من احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية ضدّ رغبته العام الماضي، ما دفع بن سلمان إلى التراجع".
ورأت أنّ "أوتاوا لها الحق في دعوة الرياض إلى وقف الإنتهاكات، فالشخص المعني (رائف بدوي) له عائلة في كندا، بضمنها زوجته إنصاف حيدر"، متسائلةً "وفق أي معايير تردّ السعودية على النقد ذي الأسلوب المعتدل الّذي وجّهته كندا لها بشأن اعتقال ناشطتين بارزتين في مجال حقوق الإنسان؟"، واصفة ما حدث بأنّه "مؤشّر على الميل السلطوي الذي يقف بخطورة جنبا إلى جنب مع حماس ولي العهد السعودي للتحديث".
ونوّهت إلى "توجّه ولي العهد الشاب الإصلاحي منذ تعيينه في حزيران عام 2017، وموقفه من المؤسسة الدينية وسلسلة الإصلاحات الّتي بدأها في الاقتصاد والمجتمع بل وحتّى الأسرة الحاكمة"، مركزّةً على أنّ "من المحير أن يسمح ولي العهد الشاب لـ"رغبات طائشة" بتقويض السمعة الدولية الجيّدة الّتي نالها عبر إصلاحاته".