اشار رئيس أساقفة بيروت ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر الى اننا "نزف بشرى للبنانيين وللكنيسة المارونية هي بشرى إقامة يوم تكريم العلامة الكبير السمعاني أبن حصرون البار، في مناسبة مرور 250 سنة على وفاته."
وخلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام للإعلان عن النشاطات الّتي ستقام بمناسبة مرور 250 سنة على وفاة العلاّمة الماروني المطران يوسف سمعان السمعاني، حصرون 1687/ روما 1768، حافظ المكتبة الفاتيكانيّة، قال "ليس كبيراً أن نكرم الكنيسة العلامة المطران السمعاني وهو الذي كرم كنيسته، وكرّم وطنه بالسمعة التي له، ولإنجازاته التي حققها في الفاتيكان، ولا سيما في الكنيسة المارونية لأنه كان وراء أكبر مجمع في تاريخ هذه الكنيسة وهو المجمع اللبناني الذي انعقد بهمته عام 1736 وبفضله اشتهر الموارنة في اوروبا من روما إلى باريس إلى لندن بحيث كانوا يقولون عن إنسان عالم كبير إنه عالم كماروني،هو الذي كان حافظ المكتبة الفاتيكانية ورئيس لجنة الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية وتبوأ أعلى المراكز وذاعت شهرته في كل الأقطار، نحن فخورون بهذا الأسم الكبير إلى جانب اسمين عظيمين في تاريخ كنيستنا البطريرك الدويهي والمطران يوسف الدبس ابن الشمال مطران بيروت".
أضاف "لذلك اليوم نحن نشكر اللجنة المحضرة لهذا الحفل، قوامها المونسنيور جبران، رئيس بلدية حصرون والأب فريد صعب. أيها الأحباء المجمع اللبناني مرتكز أساسي في حياة كنيستنا ونحن قبل المجمع اللبناني كنا كنيسة صغيرة طبعاً بعدد أبنائها مقيمه في لبنان شمالاً وجبلاً، اسقفها البطريرك يعاونه أساقفة لهم أسماء مثلاً مطران بيروت مطران جبيل دون حضور ودون أن تكون ابرشيات قائمة، وبعد أن جرى الإصلاح في الكنيسة اللاتينية بعد العزة البروتستانتية اراد الحبر الأعظم أن يصل هذا الإصلاح إلى كنيستنا المارونية بالذات، فتم الإصلاح الرهباني أولاً، وبعد ذلك جاء الإصلاح في الكنيسة بذاتها عبر هذا المجمع وإنشأت ثماني ابرشيات وتنطمت الكنيسة على غرار كل الكنائس المعروفة في العالم بابرشياتها وسينودسها وذلك يفضل العلامة الكبير المطران السمعاني.
وختم بالقول "نشكرهم على الجهود التي بذلوها ولولا جهودهم لما كان هذا اليوم ونشكرغبطته هو رأسنا الذي سيكرم في طليعة المكرمين هذا الإنسان الكبير في كنيستنا."
بدوره، اشار رئيس بلديّة حصرون السيّد جيرار السمعاني الى اننا "لسنا نحنُ من إختار لحصرون لقب وردة الجبل هو إختيارُ كل من تعرَف عليها وسكن أرضها وعاشر شعبَها منذ مئات السنين. ولسنا نحن من إختار حصرون نبعَاً للبطاركة والعلماء والدعوات وكبار المفكرين والشعراء وعلى رأس القائمة العلامة المطران يوسف سمعان السمعاني الذي لأجل تكريمه نجتمع للإعلان عن اليوم الإحتفالي الكبير لمناسبة مرور 250 عام على وفاته. من إختار هذا المجد لحصرون هو الله وعنايَتُه في وطن الأرز والرسالة وقنوبين". أضاف "نحن هنا لنقول أن الدعوة للإحتفال بالعلامة الكبير موجهة لكل لبناني دون إستثناء وأن حصرون تشرِع الأبواب والساحات والقلوب لإستقبال كل الوافدين اليها لمشاركتِنا."
المونسنيور طوني جبران قدم البرنامج فقال: "عالم كماروني هذا هو العنوان الذي اختارناه ليوبيل 250عام على وفاة العلامة المطران يوسف سمعان السمعاني، لم نقلها تعصبا أو تكبراً ونحن لم نخترعها، عالم كماروني هو عالم كلبناني، لأنهم هم تلاميذ المدرسة المارونية التي أسسها البابا غريغوريوس الثالث عشر وهم الذين أخذوا حضارة الشرق وزرعوها في عاصمة الكثلكة حيث الكنيسة الكاثوليكية وهناك خليفة بطرس."
أضاف "العلامة السمعاني الوحيد الذي له صورة في الكنيسة الشرقية في الفاتيكان في روما، في عمر 27 سنة كان يقوم بوظائف عدة منها خادم في كنيسة مار بطرس الرسول في مدينة روما العظمى، كاتب اللغات الشرقية في المكتبة الفاتيكانية البطرسية، ومعلم وترجمان اللغة السريانية والعربية في المجمع المقدّس الناظر على إنتشار الأمانة الأرثوذكسية. عالم كماروني المطران السمعاني هو الذي وصل إلى أعلى المناصب في الفاتيكان."
وقال البرنامج برعاية وحضور صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، تتشرف رعية وبلدية حصرون بدعوتكم للمشاركة في اليوم الإحتفالي الكبير الذي يقام بمناسبة مرور 250 سنة على وفاة العلامة الماروني المطران يوسف سمعان السمعاني."
الخوري فريد صعب قال بدوره: في زمن التكنولوجيا والتواصل السريع الذي تغيرت فيه مرادف كلمة ثقافة أن يعود هذا اليوم الإحتفالي الكبير ليذكرنا بأهمية وعينا على معنى كلمة ثقافة، فردياً وجماعياً، في قلب هذا الصيف المليء بمهرجانات الفرح والإبتهاج، يسرّنا التعرف على هذا العلاّمة الكبير المطران يوسف سمعان السمعاني، إعطاء الوقت الضروري للمشاركة، بالمؤتمر والقداس والمعرض المخصصين لتكريم هذه العلامة الفارقة في تاريخ الكنيسة المارونية والوطن: العلاّمة السمعاني."