أكد المستشار في وزارة المصالحة السورية والمنسق في هيئة إعادة المهجرين أحمد منير، أن "كافة الضمانات متوفرة لعودة المهجرين وبدون شروط"، مشددا على أن "الحكومة لم تتخل عن أبنائها"، مشيراً إلى أن "الحكومة أصدرت تشريعا خاصا لتمكن جميع السوريين من الحصول على جوازات السفر ويشمل الأمر الجميع بمن فيهم المنشق والضابط الفار من الخدمة".
ولفت إلى أنه "بالطبع هناك الكثير من المشاكل، فحين يعود إلى أرض الوطن 6 ملايين و970 ألف مواطن ساهمت في قتلهم وتدميرهم وتشريدهم قوى الشر ولقد تم تدمير البنى التحتية والمنشآت والجسور ومدن بالكامل تم تدميرها بشكل ممنهج على يد العدوان الصهيو - أميركي"، مشدداً على أن "الحكومة قامت بواجبها، ومنذ بداية الأزمة، حتى في المناطق التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية وتنظيم "داعش".
وأشار إلى أن "الحكومة كانت تقوم بدفع رواتب الموظفين وتقديم الخدمات وإيصال الغاز والوقود والطاقة الكهربائية، وبالتالي لم تتخل الدولة عن دورها في المناطق التي كانت تخضع للإرهاب فكيف من الممكن أن تتخلى عن أبنائها الذين عانوا من الإرهاب"، مشيراً إلى أن "هم سوريون ويحملون الهوية السورية، فالمسؤولة عنهم سوريا وحدها".
وأشاد منير بـ"الجهود التي تبذلها روسيا في المساعدة بإعادة المواطنين السوريين إلى بلادهم، وأن هناك تنسيق على أعلى المستويات بين الهيئات والوزارات من الجانبين الروسي والسوري، وفي مقدمتها الدفاع والطوارئ، لاستحداث 10 مراكز لعودة المهاجرين واللاجئين وتأمين كافة الوثائق وفتح السفارات، كما تم التنسيق مع مع الجانب الروسي وبالأخص وزارة الدفاع لاستحداث مكتب عودة المهجرين في مركز المصالحة في حميميم"، مشيراً إلى أن "روسيا لعبت دورا أساسيا في العملية سواء عن طريق تأمينات لوجستية أو في المساعدة في عودة السوريين إلى بلادهم".
ونوه إلى أنه "تم تشكيل لجنة بقرار من قبل رئاسة الوزراء السورية، برئاسة الوزير حسين مخلوف للإشراف على عمل اللجنة والمتابعة والتنسيق"، مشيرا إلى أنه "تم التواصل مع أكثر من 41 سفارة لتدقيق أعداد اللاجئين في كل دولة".