أكد أمين سر حركة "فتح" في لبنان وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أنه "لم يعد مناسباً لأي فصيل فلسطيني تغطية أي خارج عن القانون في المخيمات الفلسطينية في لبنان"، مشيراً الى أنه "ليست لدينا سجون ولا محاكم ونريد تحييد المخيمات عن أي تجاذبات ونتعاون مع الدولة اللبنانية".
ووصف أبو العردات، في تصريح له، تسليم مطلوبين في المخيمات إلى السلطات الأمنية اللبنانية بأنه "جزء من ورقة التفاهم التي توافقت عليها كل الفصائل والتحالف الفلسطيني"، لافتاً الى ان "المطلوبين تتفاوت الاتهامات بحقهم، بينهم من هو متهم بقضايا أمنية وبعضهم بقضايا جرمية وبعض أخر بقضايا بسيطة. ومنظمة التحرير قررت تسليم المطلوبين في مخيم الرشيدية وداهمنا منازلهم والبعض هرب واختفى والبعض الآخر أوقفناه وبعض سلم نفسه طوعاً".
كما قدر عدد المطلوبين في المخيم المذكور بـ"نحو 20 مطلوباً، لافتاً إلى أن معظمهم تجاوز الـ25 سنة من عمره"، مشدداً على "أننا لا نريد أي مواجهة دموية مع أحد، هناك متهمون بإطلاق النار وآخرون متهمون بالمخدرات وكان لا بد من اتخاذ القرار".
وتابع بالقول ان "منظمة التحرير تساعد من عليه قضايا بسيطة لكن هناك مرتكبين ومجرمين"، منوهاً الى أن " الخطوة نفسها اتخذت قبل 4 أشهر في مخيم البداوي بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقبلها في مخيم البص، والخطوة المقبلة أي فرد في أي مخيم يحاول المس بالأمن الاجتماعي والقانون والأمن في المخيمات سيتم تسليمه إلى الدولة اللبنانية بما في ذلك مخيم عين الحلوة، نريد حماية الناس فهؤلاء يشكون من المخالفات ويجب توفير الأمن في المخيمات ولن يكون أي مخيم مأوى للمطلوبين والمجرمين".