أكّد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، أنّ "لطائفتنا سمات مميّزة، لأنّ دورها يتّسم بالانفتاح. بهذا الدور، يمكننا أن نكون أكثر فاعلية في صيانة العيش المشترك وترسيخ الوحدة بين كافّة مكوّنات الشعب وتشجيع الحوار بين مختلف التيارات السياسية والإجتماعية والدينية"، مركّزًا على "أهمية الإسراع في بتّ التعديلات على النظام الداخلي للمجلس الأعلى ليتماشى مع متطلّبات الألفية الثالثة ومع تطلّعات الأجيال الجديدة. وهنا من المهمّ جدًّا أن نُبعد المجلس عن التجاذبات السياسية".
ودعا بعد اجتماع المجلس في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، إلى "إجراء مسح شامل لكّل أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان، والكفاءات الموجودة لدى أبنائها في شتّى الحقول الروحية والعلمية والاقتصادية والسياسية والوطنية والوظائفية. على أن يتضمّن هذا المسح وضع أبنائنا في وظائف الدولة، وضعهم الحاضر والمستقبل، لتحضير العناصر البديلة لمن يبلغ سنّ التقاعد، ومطالبة الدولة بحزم باحترام وملء الشواغر الموجودة حاليًّا في الوظائف الإدارية والأمنية والعسكرية والقضائية والدبلوماسية في مختلف الفئات".
وشدّد درويش على "أهمية تحقيق مشاريع تنمية إجتماعية، لا سيما في المناطق البعيدة عن بيروت، تساهم في تخفيف الأزمة الإقتصادية والإجتماعية لدى أبناء الطائفة، وتخفيف الهجرة إلى الخارج"، منوّهًا إلى أنّ "من خلال هذه الخطوات، يمكن أن يلمّ المجلس الأعلى شمّل الطائفة في لبنان"، مبيّنًا "أنّنا نعمل على مشروعين كبيرين، هما: إنشاء مكتبة إلكترونية ومركز التراث الملكي".