لن تهدأ ولن تستكين الحركة الإعتراضية التي يقودها رئيس لجنة مكافحة الفساد في تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود ضد مشروع كفرفالوس الشهير، الذي تنوي شركة أوك هيلز (مالكها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالشراكة مع شخص من آل الخواجه) تنفيذه على عقارات يملكها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.
الحركة الإعتراضية لن تهدأ ولن تستكين لأن مساحة العقارات، تزيد عن مليوني متر مربع. في جديد هذا المشروع بحسب المتابعين، ان مأمور الأحراج في جزين لم يأتِ في تقريره على ذكر عملية قطع الأشجار الناتجة عن شق الطرقات داخل العقارات المعروفة في المنطقة بـ"تلال البلوط"، بل وضع تقريره على عقار آخر علماً أن إجازة التأهيل والإستصلاح المعطاة للشركة من وزير الزراعة غازي زعيتر تنص على "وجوب عدم قطع أي شجرة على الإطلاق، وعلى عدم إستخدام الاجازة بغرض تحويل الأرض الى كسّارة أو محفار رمل أو مقلع أحجار أو أي أمر آخر غير إستصلاح الأرض، لتحويلها أراض زراعية"، وهنا يطرح المعارضون السؤال، "ألم يرَ مأمور الأحراج الأشجار المقطوعة أم أنه متواطئ مع أصحاب المشروع وقد حصل على عمولة ما مقابل تقريره المفبرك"؟. ويضيف هؤلاء "نعمل على كشف التقرير الحقيقي مع أصحاب العقارات في المنطقة، وعندها سيكون لنا كلام آخر مع الموظف الذي يحمل صفة مخرّب الأحراج لا مأمورها في المنطقة".
أهالي منطقة جزين، بدأوا التحضير لتحركات شعبية معارضة لمشروع كفرفالوس حتى لو إقتضى الأمر إقفال الطرقات على الجرّافات والآليّات التي تستقدمها بوتيرة شبه يومية شركة أوك هيلز الى المنطقة، وبالتوازي، لم يستبعدوا إحتمال لجوئهم الى مجلس شورى الدولة بشكوى محكمة توثق كل المخالفات التي يتضمنها المشروع، إن على صعيد المستندات والرخص، وإن لناحية أن الأرض ليست أرضاً زراعية وغير صالحة للزراعة كي تعطي وزارة الزراعة إجازتها المذكورة أعلاه، كل ذلك من دون أن تنسى الشكوى كيف تخطّت وزارة الداخلية والبلديات، كل السلطات المحلية في جزين، وعلى رأسها بلدية كفرفالوس وإتحاد بلديات جزين، وأعطت ما أعطته في السياسة لا في القانون من تراخيص للشركة المنفذة للمشروع".
أكثر ما يثير حفيظة الأهالي والنائب أسود، كيف تبعث النائب بهية الحريري وبإستمرار برسائل مطمئنة الى الأهالي، ومفادها أن ما من شيء سينفّذ على الأرض من دون موافقة فعاليات المنطقة وأهلها، وبالتزامن تستمرّ شركة أوك هيلز بإستقدام الجرافات وآليات فحص التربة، والعمل لم يتوقف يوماً، لذلك يطرح السؤال، ما النفع من هذه الرسائل الحريريّة ما دامت الأعمال مستمرة ومن دون توقف؟.
وسط هذا المشهد، الرهان كل الرهان لدى الجزينيين على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوحيد القادر على إيقاف المشروع، "وكيف لا يوقفه وهو إبن المنطقة والحريص على طبيعتها وجبالها" يختم معارضو الكسّارة.