اشار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري الى أن "عملية شد الحبال التي ترافق تشكيل الحكومة تنعكس على الاقتصاد اللبناني وعلى وضع جميع تجار لبنان واصحاب ارباب العمل"، مشددا في فطور صباحي أقامه قطاع الإقتصاد والأعمال في منسقية طرابلس، على أن "الرئيس المكلف سعد الحريري يمد يده للجميع، ولم ولن يبادر التشنج في بعض المواقف بتشنج مقابل، لأن كل همه تشكيل حكومة تجمع جميع الاطياف وباستطاعتها أن تنهض بالبلد". ثم كانت جولة تفقدية في سوق "الكندرجية"، استمع خلالها إلى مطالب التجار وأصحاب المحال، قبل أن ينتقل إلى مقر منسقية طرابلس، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع مواطنين وفاعليات من المدينة.
وشدد الحريري في الغداء التكريمي الذي أقامه عدنان العمري بإسم تجمع عائلات طرابلس في منتجع "لاس برلاس"، على أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يسعى بكل جهده، لتثبيت الاستقرار في البلد، والى تشكيل حكومة تتمثل فيها كافة القوى السياسية". وإذ أكد "أن حرصنا على الاستقرار والمصلحة العامة لا أي تنازل عن أي من صلاحيات رئيس الحكومة"، شدد على أننا "لن نتخلى عن اتفاق الطائف قيد أنملة، وموقع الرئاسة الثالثة هو موقع وطني قبل أن يكون موقعا طائفيا، ومنوط به الصلاحيات التنفيذية، وهذه الصلاحيات لا تكون لطائفة دون سواها، بل تكون لجميع اللبنانيين على حد سواء".
وأشار إلى "أن الحريري يتابع اتصالاته ومشاوراته لتشكيل حكومة في أقرب وقت، حكومة تستطيع تعويض السنوات الصعبة التي مررنا بها، من بعد شباط 2005، والتي تخللتها عمليات اغتيال واحداث أمنية كان لطرابلس نصيب منها، وأدت إلى شلل اقتصادي وإعاقة النمو في طرابلس وكل الشمال". اضاف قائلا: "الحريري ماض بثقتكم وكرامة جميع اللبنانيين في هذا المسار السياسي الذي نخوضه، إلى حكومة وفاق وطني، ونحن لن نقبل بالتهويل ولسنا معنيين به ولا بالشائعات التي تطلق، وفي آخر النهار علينا أن نتقبل الجميع، وعلى الجميع أن يتقبلنا، لنتمكن من الحفاظ على الاستقرار وتثبيته أكثر".
أما النائب ديما جمالي فقالت: "كنواب المستقبل نعمل ليلا نهارا لتأخذ طرابلس حقها، وهذا ما يحرص عليه الرئيس الحريري من خلال حركته الدؤوبة ومساعيه المكثفة، وطرابلس على رأس أولوياته".