لفت رئيس "لقاء علماء صور ومنطقتها" الشيخ علي ياسين، إلى أنّ "العقبات الّتي تعوّق تشكيل الحكومة في حقيقتها تتمثّل في تقاسم السلطة وتوزيع المصالح"، مشيرًا إلى أنّ "لبنان كشعب وإنجازات لم يعد يحتمل هذا النمط من السلطة الفاسدة، وهو في حاجة إلى سلطة شريفة وواعية تخدم المواطنين ولا تجعلهم في خدمتها".
وطالب ياسين، في تصريح، ممثّلي الشعب بـ"تنفيذ وعودهم الإنتخابية من محاربة فساد وتنفيذ مشاريع وطنية، وعليهم كنواب للشعب اللبناني أن يضغطوا لتشكيل حكومة تعمل لكلّ لبنان وعدم التقوقع للمطالبة بمشاريع وخدمات تخصّ منطقة من دون أخرى، والسعي إلى حلول ناجعة وليست وقتية لمشاكل المجتمع اللبناني المقاوم"، داعيًا النظام الرسمي اللبناني إلى "التنسيق والتواصل مع الحكومة السورية للعمل على حلّ أزمة النازحين، وخصوصًا في ظلّ أجواء دولية داعمة".
وندّد بـ"المجازر المتنقلة في اليمن الجريح"، وشدّ على "أيدي رجال المقاومة والشعب في قطاع غزة الّذين لم يستكينوا لضربات العدو ولم يثنهم صمت العالم وتآمره"، مشيدًا بـ"بطولات الربيع العربي الحقيقي المتمثّل في قوى الممانعة المنتصرة على الخطة التكفيرية للمشروع الصهيو-أميركي في العراق وسوريا واليمن"، محذّرًا "الأنظمة التّي تهرول نحو التطبيع مع العدو الصهيوني"، من "هذا الربيع الحقيقي الذي سيعمّ المنطقة ككل".
وأثنى ياسين على "دور الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا، في موقفها الداعم لقوى المقاومة على رغم الحصار والابتزاز العالمي لها"، مقلّلًا من "تأثيرات هذه العقوبات الظالمة على الجمهورية الإسلامية الثابتة على مواقفها ومبادئها".