أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في رسالة بمناسبة يوم الشباب الدولي الذّي يحتفى به في 12 آب من كلّ عام، إلى "أنّني أؤمن بما للشباب من طاقة. فالسلام والحيوية الاقتصادية والعدالة الإجتماعية والتسامح. كلّ تلك المرامي وأكثر، يتوقّف تحقيقها على مدى الإستفادة من الطاقة الكامنة في الشباب. وهذا ليس كلامًا عن مستقبل بعيد، بل عن يومنا هذا".
وأكّد بحسب الرسالة الّتي وزّعها مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، أنّ "الشباب يحتاج إلى التعليم كما يحتاج إلى الفرص، ويحتاج إلى العمل اللائق، وإلى المشاركة ذات الأثر الفعلي. الشباب يحتاج إلى إسماع صوته، وإلى مقعد حول الطاولة"، معلنًا "أنّني عاقد العزم على جعل الأمم المتحدة تصغي إلى أصوات الشباب وتعمل على تمكينهم والاقتداء بهم. ففي أيلول المقبل، سنطلق استراتيجية جديدة للأمم المتحدة بشأن الشباب، وسنقوم بتكثيف عملنا من أجل الشباب ومع الشباب".
من جهتها، ركّزت مبعوثة غوتيريس لشؤون الشباب، جاياتما فيكراماناياكي، على أنّ "شباب العالم في حاجة إلى فضاءات آمنة يستطيع أن يعبر فيها عن آرائه ويعمل لتحقيق أحلامه بكلّ حرية - فضاءات عامة ومدنية ومادية ورقمية. فاليوم يعيش ما يربو على 400 مليون من الشباب في مناطق تعاني من النزاعات أو العنف المنظم"، مبيّنةً أنّ "ملايين أخرى تواجه ظروفًا من الحرمان والانتهاك والتحرش والتسلّط، وغيرها من أشكال التعدّي على الحقوق"، منوّهةً إلى أنّ "الشابات والفتيات معرّضات للخطر بوجه خاص، شأنهن في ذلك شأن الشباب من اللاجئين والمهاجرين، والشباب الّذين يعيشون في المناطق المعرضة للنزاعات أو الأزمات الإنسانية، والشباب من فئة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية والميول الجنسية وحاملي صفات الجنسين".