رأى الأمين العام لحركة "التوحيد الإسلامي" الشيخ بلال سعيد شعبان، في تصريح، أن "بعض دولنا العربية والإسلامية، تتعرض لحرب وعقوبات اقتصادية شرسة، تهدف لإخضاعها، بسبب محاولاتها الخروج عن سيطرة السيد الأميركي"، معتبرا أن "هذه العقوبات هي استكمال لحروب الاجتياح العسكري للعراق وأفغانستان، التي حصلت بدعوى محاربة الإرهاب، ومن ثم احتلال الخليج عبر نشر القواعد الجوية والأساطيل البحرية، بزعم حماية دوله من إيران، وكذلك، عبر الحروب العرقية والمذهبية، التي أجهزت على وحدة أمتنا وفتت ما بقي من وحدتها وذلك، بدعوى محاربة الأنظمة الطاغية التي أوجدوها".
وأشار إلى أن "ترامب، أكبر لص شهده التاريخ، وبعد سلبه أكثر من نصف تريليون دولار من دول الخليج جهارا نهارا وأمام أعين العالم أجمع، يلجأ عبر لعبة ضرب العملات المحلية وخفض قيمتها أمام الدولار، إلى سلب ما بقي من مدخرات الشعوب التركية والإيرانية والسورية والروسية وغيرها"، آسفا أن "تنخرط دول عربية بعينها في هذه الحرب القذرة، فتقوم بسحب مدخراتها من تركيا من جهة، وتشديد الحصار على إيران وإغراق الأسواق العالمية بفائض النفط تخفيضا لسعره، تماهيا مع السياسة الأميركية في إفقار أمتنا".
وإذ أكد أن "حرب الدولار على عملات دولنا، هي الحرب الأخيرة لأميركا، التي تهيمن على العالم بقوتيها العسكرية والمالية"، رأى أن "قبضة أميركا العسكرية تراخت كثيرا في منطقتنا، بعد أن هزمت في أكثر محاور الاشتباك، وبقيت قوة أميركا المالية المتمثلة بالدولار، الذي يتحرك بتغطية التفوق العسكري المتراجع".
واعتبر أن "مواجهة هذه الحرب يجب أن تكون بالدعوة إلى قيام سوق اقتصادية إقليمية مشتركة تركية إيرانية روسية، وتدخل تحت مظلتها بعض دول الإقليم كلبنان وسوريا والعراق والأردن ودول أخرى"، مؤكدا أن "هذه الدول ستكون كفيلة بتأمين سوق استهلاكية مشتركة، تقدر بحوالي 400 مليون إنسان، مما يجعلها تستغني عما نسبته تقريبا 95% من وارداتها من الغرب. فهذه الدول تمتلك شبه اكتفاء ذاتي بالمياه والزراعة والصناعة والمشتقات النفطية والمنتجات الدوائية وبدائل لسائر المنتجات بشكل أو بآخر".