ذكرت صحيفة "هآرتس" الى ان "الجيش الإسرائيلي يتجهّز منذ أشهر، للعودة إلى سياسات الاغتيال ضد قادة حركة "حماس" في قطاع غزّة، في أعقاب حالة التصعيد المستمرّة منذ أشهر وذلك في أعقاب حالة التصعيد المستمرّة منذ أشهر".
واوضحت الصّحيفة أن التجهيزات للعمليّة بدأت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" تفضيلهما عودة سياسة الاغتيالات لقادة الحركة على علمية عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، يخشى الاحتلال أن تتضمّن اجتياحًا بريًا. لكن التقديرات الإسرائيليّة تشير إلى خشية من أن تؤدي سياسة الاغتيالات إلى ردّ فعل عنيف من حركة "حماس" يقود إلى حرب.
وتصر الحكومة الإسرائيليّة على نفي التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، ليل الخميس – الجمعة، بوساطة مصريّة وأمميّة. وبررت أوساط رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لصحيفة "هآرتس" ذلك بالقول إنّ إسرائيل رفضت الالتزام بتهدئة إن لم تلتزم بها حركة "حماس".
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي للصحيفة: "لم نلتزم بأي وقف لإطلاق النار للوسطاء، نحن في حالة حرب وهنالك تبادل للضربات العسكريّة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدّمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيليّة تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلّب تحضيرات إضافيّة. كما تفضّل قيادة الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، وفق الصحيفة، استهداف "أصول إستراتيجيّة" لحركة حماس، دون أن توضّح ما هي أو ما المقصود بها بشكل عام، على الخوض في حرب بقطاع غزّة.
ومنذ تأسيس حركة "حماس" في ثمانينيّات القرن الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي عددًا من قادة الحركة، أبرزهم المهندس يحيى عيّاش (1996) في غزّة، عدنان الغول (2004)، رئيس الجناح العسكري لحركة "حماس"، صلاح شحادة (2002)، مؤسس حركة "حماس"، الشيخ أحمد ياسين (2004)، ورئيس القيادة الداخلية للحركة، أحمد الرنتيسي (2004) وأحمد الجعبري الذي قاد اغتياله في العام 2012 إلى اندلاع حرب بين الحركة وإسرائيل قصف المقاومة فيها تل أبيب، كما حاول الاحتلال اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، في الأردن إلا أن المحاولة فشلت.