بيّن مفوّض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان وأمين عام الدائرة الأوروبية السفير هيثم أبو سعيد، عقب زيارته رئيس الجمهورية اللبنانية السابق إميل لحود في دارته في اليرزة، يرافقه مستشاره للشؤون الإستراتيجية العميد حسن بشروش وعضو المكتب عصام الخطيب، أنّ "زيارتنا دورية لنتشاور معه ونطرح الآراء حول معالجة ملف النازحين، خصوصًا وأنّ وفودًا أوروبية ستزور لبنان ووزارة الخارجية وتلتقي بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال النائب جبران باسيل لهذه الغاية".
وشدّد على "أنّنا نقدّر عاليًا دور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في هذا المجال، وفي مجالات متعدّدة أهمّها حلحلة كلّ العقد والحواجز الّتي تعيق الملفات الإنسانية"، مركّزًا على "أنّنا ندعو إلى الإلتزام بالنأي بالنفس في المجالات كافة، كما أنّنا لا نأخذ موقفًا مع السعودية في أزمتها مع كندا ولا أي موقف مع أي دولة أُخرى لا تلتزم معايير الشرعة الدولية لحقوق الإنسان".
ولفت أبو سعيد إلى "أنّنا لا نتوافق مع بعض الدول العربية الّتي وقعت على الشرعة والعهد الدولي ولا تحترم مندرجاته، وهذا يضع الدول المذكورة ضمن خانة التخلّف عن أداء واجبها الحقوقي تجاه مواطنيها"، موضحًا أنّ "العالم العربي والإسلامي يمرّ في الوقت الراهن بأدقّ المراحل خطورةً، ما لم تستدرك خطواتها وتتواضع قليلًا وتأخذ مصالح الناس ضمن أجندتها السياسية".