أكد رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله، في كلمة له خلال لقاء بين التجمع والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة تضامنا مع فلسطين، ان "أحد أهم أسباب انهيار صفقة القرن هو وحدة القرار الفلسطيني الرافض لها بغض النظر عن التباينات الأخرى"، داعياً إلى "تشكيل هيئة القرار الموحد وذلك من خلال إعادة إنتاج منظمة التحرير الفلسطينية إما من خلال انتخابات مباشرة في فلسطين والشتات أو من خلال إعادة التشكيل، ثم إعادة النظر بكل القرارات التي اتخذتها المنظمة وإلغاء كل ما له علاقة بالكيان الصهيوني من خلال إلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني، العودة للكفاح المسلح، دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، إلغاء التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، الخروج من كل الاتفاقات مع العدو الصهيوني، الدعوة لانتخابات جديدة للسلطة الفلسطينية".
وأوضح أنه "ثانيا، يجب توفير الدعم للمقاومة في فلسطين من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني وذلك بإعادة بناء ما يهدمه العدو الصهيوني، تبني عوائل الشهداء ومعالجة الجرحى، تأمين مستلزمات الصمود من دواء وغذاء ومواد بناء، وتأمين إدخال السلاح إلى الداخل الفلسطيني لتستمر المقاومة، وثالثا ضغط الشعوب على الدول التي تربطها اتفاقات مع العدو الصهيوني لإلغائها".
وتابع بالقول ان "رابعا، اعتماد المقاومة كسبيل لحماية الدول المحيطة بالكيان الصهيوني، خامسا الاستفادة من دعم ايران الصادق والمبدئي لفلسطين، وسادسا اعتماد سياسة أن لا عدو لنا داخل الأمة سوى العدو الصهيوني وأن الخلافات داخل الأمة هي خلافات سياسية تحل بالحوار"، منوهاً الى انه "سابعا العمل على ترسيخ الوحدة بكل عناوينها إسلامية، وطنية، قومية، طائفية، وثامنا القضاء على الحركة التكفيرية في العالم الإسلامي باعتبارها منتجا استعماريا هدفه إضعاف العالم الإسلامي ومحور المقاومة والحماية المباشرة وغير المباشرة للكيان الصهيوني، إضافة إلى كونه إساءة للدين الإسلامي ومفاهيمه السمحاء ولا علاقة للاسلام به، وتاسعا حرمة الاقتتال الداخلي في الأمة وإنهاء جميع الحروب والتوجه لتشكيل جيش واحد لتحرير فلسطين".
من جهته، أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في كلمة له، أنه "من منا كان يتوقع في يوم ما أن تتحول طائرة ورقية إلى سلاح يقض مضجع العدو الإسرائيلي، أكثرنا تفاؤلا كان لا يمكن أن يتخيل أن بالونا يمكن أن يتحدى الكيان الإسرائيلي، كذلك يوم ارتفع الحجر في الانتفاضة الأولى، كذلك عندما انتصرت غزة مرة واثنتين وثلاثا طبعا فضلا عن انتصارات لبنان، ومن كان يتوقع ذلك؟ أليس هذا هو من عند الله".
واعتبر حمود أنه "صحيح أن كثير من أبناء امتنا ومنهم علماء مزعومون ومنهم مثقفون في عناوين براقة لا يزالون يدفنون رؤوسهم في التراب وينكرون أن هذا كان نصرا من عند الله، يدفنون رؤوسهم في الرمال ولا يحبون أن يعترفوا لإخوانهم في لبنان وفي فلسطين بأن هذا النصر هو نصر إلهي، مدد غيبي، قوة إلهية، وليس مجرد صدفة من الصدف مثلا، وكنا نسمع من البعض الكذب والدجل ويقولون أن هذه الانتصارات هي اتفاقات سرية بشكل أو بآخر، القافلة تسير أيها الإخوة ولا يهمنا نباح هنا أو هناك، لا يهمنا كل ذلك، نحن نؤمن بحتمية زوال إسرائيل، ونؤمن بأن الله سطر ذلك في القرآن الكريم ونؤمن بأن الأمر أصبح قاب قوسين أو أدنى"، منوهاً الى انه "نعم سقطت الآن صفقة القرن، وكلما تخلت جهة عن طريق فلسطين برزت جهة أخرى وكلما انهزمت فئة انتصرت فئة، وكلما تشوه عقل فئة وضح عند الآخرين فبالتالي سنبقى حتى ينجز الله وعده ووعده قريب بإذن الله تعالى".