أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين أنه لم يسع لولاية ثانية في منصبه بعد أن ثبت له عدم تمتعه بدعم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بسبب تصريحاته بشأن الأوضاع في دول منها سوريا واليمن، مشيرا الى أنه تعرض "للكثير من الضغوط من كل الدول، لكنه شعر دائما أن ضغوط ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أقوى وأشد".
وشدد في حديث صحفي على أنه "من واجب كل حكومة الدفاع عن أراضيها وشعبها، ولكن لا يجوز تحقيق ذلك على حساب حقوق الإنسان لمواطني هذه الدول"، مذكرا أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أصدر تقريرا حول الوضع في مالي وتبين أن 70% من الشباب الذين انضموا إلى المجموعات المتطرفة في مالي، كانت التجاوزات المرتكبة من القوات الأمنية هي السبب في انضمامهم لتلك الجماعات".
ولفت الى أنه "هنا المشكلة، عندما يتم اعتقال شخص بريء لا علاقة له بتنظيم إرهابي، لتصفية حسابات سياسية أو غيرها، فسيشعر هذا الشخص بالظلم. وماذا عن أسرته وعشيرته؟ عندما يعتقل شخص بريء، تدفع الحكومة ثمنا هائلا، ويمكن أن ينحاز عدد كبير من أسرته إلى المتطرفين".
وأضاف: "يجب علينا أن نعترف أن هناك تقدما قد حقق في العالم العربي، عندما نتحدث عن حقوق المرأة أو حقوق الطفل نجد أن هناك تقدما واضحا بشكل عام. لكن طبعا ما زلنا نراقب الوضع في سوريا، التي تردنا يوميا معلومات بشأنها. بالإضافة إلى الوضع في قطاع غزة، فهو وضع مؤلم للغاية. تحدثنا مرارا وتكرارا عن الأوضاع الصعبة جدا هناك وطبعا الوضع في اليمن يثير القلق".