أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا اللّه حنا أنّ "كافة المؤامرات الهادفة إلى تمرير صفقة القرن ستفشل كما وغيرها من الصفقات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية"، مشدداً على ان "لقدس عاصمة فلسطين والتي كانت عاصمة لفلسطين وستبقى على الرغم من كل الإجراءات الاحتلالية الغاشمة والإجراءات الأميركية الجائرة".
وشدد على أنّ "القدس ستبقى مدينةً لأصحابها "ونحن أصحاب القدس وسدنة مقدساتها" لافتاً إلى أن "المسيحيين الفلسطينيين يفتخرون بانتماءهم للمسيحية المشرقية الحقة التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة"، مشيراً إلى "اننا مسيحيون وسنبقى كذلك مفتخرين بانتماءنا للكنيسة الأولى ومتشبثين بتراثنا الروحي، كما أننا نفتخر بانتماءنا لفلسطين أرضاً وقضية وشعباً وتراثاً وانتماءاً وأصالة".
كما لفت إلى "أننا نحن فلسطينيون نفتخر بانتماءنا للشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا وهذا الوطن هو وطننا وهذه القدس هي قدسنا وسنبقى محافظين على انتماءنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة".
وتوجه قائلاً للوفد "كونوا على قدر كبير من الوعي والحكمة والرصانة والاستقامة فهنالك من يتربصون بنا ويخططون لتهميشنا وإضعافنا والنيل من انتماءنا لهذه الأرض"، محذراً من أنّ "أوقافنا تسرق منا واستهداف الأوقاف هو استهداف لوجودنا ومن يسرقون أوقافنا لا يريدون الخير لنا وهم ذاتهم المتآمرون على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وأوضح أنّ "الذين يسرقون الأوقاف هم ذاتهم الذين يستهدفون المقدسات والأوقاف الإسلامية"، مشيراً إلى "اننا كلنا مستهدفون لأننا فلسطينيون ننتمي لهذه الأرض ويراد لنا أن نتحول إلى ضيوف في وطننا ونحن نقول بأن الفلسطيني ليس ضيفاً في وطنه بل هو ابن أصيل لهذه البقعة المقدسة من العالم وسنبقى ملتصقين التصاقا بهذه الأرض وستفشل كافة المؤامرات الهادفة إلى تمرير صفقة القرن المشؤومة كما وغيرها من الصفقات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية".