رعى رئيس لجنة ادارة حصر التبغ والتنباك الريجي المدير العام المهندس ناصيف سقلاوي حفل افتتاح قاعة الريجي العامة في بلدة الحيصة - عكار، بدعوة من البلدية حضره النائبان وليد البعريني ومصطفى علي حسين وفاعليات سياسية ودينية ورؤساء بلديات واتحادات بلديات ومخاتير ونقابات زراعية وهيئات شعبية.
واشار سقلاوي الى اننا "نأتي وفي قلبنا محبة وصداقة وعاطفة صادقة لأهلنا في الحيصة، لمزارعي التنباك الصامدين فيها، للسواعد المجبولة عرقا ورجولة ولأهلها الطيبين ومجلسها البلدي العزيز وعلى رأسه الأخ والصديق محمد علي حسين الذي تابع بكل حرص هذا المشروع يقولون ان عكار هي في الأطراف، ونحن نقول ان الجسم لا ينهض ويتحرك ويتقدم الا اعتمادا على أطرافه القوية الصلبة واتكالا عليها واستقواء بها فإن كانت أطراف الوطن بخير فجسده وقلبه بخير ايضا وإن شلت شل هو كذلك يقولون ان عكار حرمان وفقر ونحن نقول ان عكار غنى، هي الارض الخصبة والسهول المعطاءة وخزان جيشنا الوطني الذي احتفلنا بالأمس بعيده ونحتفل كل يوم ببطولاته. يقولون ان عكار نائية بعيدة عن المركز وعن لولب الحركة ونحن نقول ان عكار هي في قلب الوطن وشريان حركته ونبضه. لأجل هذا كله أتينا اليوم إلى الحيصة الحبيبة أتينا لندشن عصرا جديدا من التعاضد والتكافل، لا تفرقة فيه بين القلب والأطراف، عصر نحمل فيه الهم معا ونشرع أبواب المستقبل لأبنائنا وأجيالنا الطالعة". اضاف: "جئنا ندشن قاعة الريجي العامة وقد أردناها أكثر من قاعة محاضرات أو لقاءات وأكثر اتساعا من جدران أربعة. أردناها مساحة تواصل ونقطة لقاء ودعوة للصمود، ومعبرا نحو المستقبل بما ستقدمه لأهل هذه البلدة العزيزة من مساحة للفكر والنشاطات الاجتماعية والثقافة وتمكين المرأة والتدريب والتنمية. والتنمية ليست خيارا بالنسبة إلينا بل واجب تجاه أهلنا ومسؤولية نحملها في كل بقعة من لبنان من جنوبه إلى شماله، من ساحله إلى عكاره وما هذه القاعة الا الترجمة العملية والمباشرة لخطة التنمية المستدامة التي أطلقناها في ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية والتي حققنا بموجبها حتى الآن أكثر من/ 170 مشروعا في بلديات في الشمال والجنوب والبقاع وعكار (تلحميرة، القليعات، تلبيرة، العريضة، برج العرب، الريحانية، الغزيلة، المنية".
وأكد رئيس نقابة مزارعي التبغ في الشمال عبد الحميد صقر انه "في العام 2018، وأمام كل ما يشهده عالمنا من تطور متسارع وقفزات تكنولوجية وعلمية ضخمة، وأمام انتشار أنماط الإنتاج الرأسمالي في قرانا و بلداتنا، وأمام ظاهرة تمدين الريف الذي تحول بقعة تفقد هويتها القروية الزراعية لصالح تشابك المصالح الانتاجية وسواد الأنماط الاقتصادية المختلفة من تجارة وصناعة، أمام هذه العوامل وغيرها، قد يعتبر البعض الحديث عن الزراعة وأهلها لغة خشبية لا تستهوي ولا تجذب. وهنا، تتعاظم المسؤولية ويصبح دور القيمين على الزراعة أكبر وأكثر أهمية".
وأشار الى أنه "من هنا، آمنت ادارة الريجي، وآمنا في نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الشمال، بضرورة توسيع رقعة العمل وتنويعه. فمع الجهود المضنية في سبيل الحفاظ على حقوق المزارع وجذبه لأرضه، وتعزيز ظروف الزراعة والتسليم، وحصده لأسعار مميزة، نعرف اليوم، نشاطا انمائيا تنمويا نوعيا برعاية الريجي وتمويلها. إننا، كنقابة، همها الأول والأساس هو رعاية حقوق المزارع وتزويده بالمستلزمات الزراعية بأسعار مدعومة، اضافة الى تخفيض كلفة الانتاج ومساعدته على تصريف الانتاج بأسعار تعزز دخله وتزيد من الحوافز الاستثمارية في الزراعة عامة، وزراعة التبغ والتنباك خاصة، وجدنا من ادارة الريجي دوما، السند والمساند. ووجدنا بشخص المدير العام الأستاذ ناصيف سقلاوي، الأخ المزارع والمناضل في سبيل حقوق المزارعين. فكان دوما خير متفهم وخير داعم وخير مدافع عن حقوق المزارع العكاري باللقمة الحلال والعيش الكريم".
ولفت الى أنه "لم تكتف ادارة الريجي بدورها المنتظر والمتوقع في ميدان دعم دخل المزارع ومساندته. بل تفتح اليوم، بمبادراتها النوعية، ميدانا عانى من القصور والخمول لعقود طويلة، وهو الميدان الانمائي. فنشاطات الريجي ومشاريعها، كالذي نجتمع من أجله اليوم، هي مشاريع تسهم بشكل جلي وواضح في تعزيز واقع المنطقة بشكل عام. ولا يخفى على أحد أن عكار العطاء والكرم، هي بأمس الحاجة لمشاريع مماثلة تعزز بناها التحتية وتطور بيئتها الاستثمارية وتفيد الأجيال الحالية مع فتح المجالات للأجيال القادمة".