حيا "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" في بيان، بعد اجتماعه في معلم مليتا، "قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله ومن خلاله المقاومين الأبطال، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للانتصار الذي قضى على الأحلام الأميركية والصهيونية بولادة شرق أوسط جديد". وأكد اللقاء أن "الإنتصار التاريخي على العدو الإسرائيلي، إنما جاء بفعل التلاحم بين اللبنانيين جميعا، شعبا وجيشا ومقاومة، من خلال الصمود والثبات والصبر، كما كان بفعل حكمة المقاومة وبأسها وشجاعتها على مدى ثلاثة وثلاثين يوما من المواجهات البطولية التي أذاقت العدو طعم الهزيمة وأذلته وحطمت جبروته". وحيا "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على مواقفهما الوطنية الكبيرة بالوقوف إلى جانب المقاومة".
ورأى اللقاء أن "هزيمة العدو عام 2006 دفعت بالإدارة الأميركية إلى استهداف المنطقة بالحروب المتنقلة من بلد لآخر، في محاولة لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وصولا إلى التقسيم، والتي كانت الحرب الكونية على سوريا إحدى أهم تجلياتها، والتي شارفت على الإنتهاء بالفشل الكبير الذي يضاف إلى سلسلة الفشل والإخفاقات التي مني بها المشروع الأميركي على مدى السنوات الماضية".
وأكد اعتزازه ب"الجيش اللبناني الذي أثبت أنه بعقيدته الوطنية، يشكل الدرع الحصينة للوطن في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والإرهاب التكفيري"، محييا "المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وجنودا". وعاهد اللقاء "قائد المقاومة على الإستمرار في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف لبنان والمنطقة بكل عزم وصلابة"، متوجها إلى "عوائل الشهداء والجرحى بأسمى آيات التقدير والإعتزاز".