ربط وزير الخارجية الاسبق فارس بويز التخبط الحاصل في موضوع تأليف الحكومة بالجدل الاقليمي، قائلا: "المنطقة في حالة غليان، وتنذر بتطورات دراماتيكية كبيرة جدا، ويشعر كل الافرقاء المحليين بذلك"، مشيراً إلى أنه "من هنا فان كلا من الفريقين الاساسيين الاقليميين يحاول ان لا تكون الحكومة اللبنانية من حصة خصمه، انطلاقا من ان هناك تطورات آتية، وكل فريق يريد للحكومة اللبنانية ان تكون في موقع معادٍ لها".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت بويز إلى أن "طهران تعتبر ان حلفاءها قد يتعرضون لهجوم كبير متنوع الجوانب عسكري سياسي اقتصادي وغير ذلك وبالتالي يفترض ان تكون الحكومة اللبنانية داعمة وحامية وتغطي "ظهر هذه القوى"، ومن هنا يطالب حلفاؤها بحصة اساسية في العدد ونوعية ومعنى الحقائب"، مشيراً إلى أنه "فيما خصم طهران اي السعودية والولايات المتحدة الاميركية ايضا لا تريدان ان تكون الحكومة اللبنانية حليف لايران او تغطيها فيضطرون الى الاصطدام بها، وبالتالي يسعون الى حكومة لهم ولسيت لغيرهم".
ورأى ان "جميع القوى اصبحت رهائن لدى الخارج، وتخضع لواقع المعادلة الخارجية"، قائلا: "طالما ان هذه المعادلة سلبية فهناك صعوبة في تأليف الحكومة"، مشيراً إلى أن "كل باقي التفاصيل من خلاف ماروني او سني او درزي تبقى في هامش ضيق جدا مقارنة بالموضوع الاساسي اي الصراع التوازني الاقليمي -الدولي داخل الحكومة اللبنانية".