ركّز رئيس "الحزب السوري القومي الإجتماعي" حنا الناشف، على أنّ "تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يجب أن يتمّ بمنظار الوحدة الوطنية، ولا بدّ من النظر إلى الحكومة وإلى المشاركة فيها على أنّها وسيلة لتلبية مطالب الناس"، مؤكّدًا أنّ "أيّ تجاهل لـ"الحزب القومي" يعني أنّ هناك خللًا في تشكيل الحكومة ونقصًا في تمثيل الإتجاهات الوطنية والقومية"، سائلًا "كيف يمكن أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية إذا لم يكن "القومي" ممثّلًا فيها؟".
وشدّد في حديث صحافي، على أنّ "مصلحة لبنان العليا هي في التمسّك بالثلاثية الماسية "الجيش والشعب والمقاومة"، وبالإنفتاح الكامل على بيئتنا الطبيعية والتكامل مع محيطنا القومي"، مشيرًا بموضوع عودة النازحين السوريين، إلى أنّ "هذه العودة ليست مجالًا للتنظير السياسي، بل هي أمر يجب أن يطبّق على أرض الواقع وهذا لا يمكن أن يحصل كما يجب إلّا بالتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في كلّ النواحي الأمنية والاقتصادية والإعمارية والخدماتية".
وأعلن الناشف أنّ ""الحزب السوري القومي الإجتماعي" شكّل هيئة مركزية في لبنان، وسيشكّل هيئة مركزية مماثلة في الشام لمتابعة ملف عودة النازحين، وستكون فروعنا الحزبية في لبنان والشام مجنّدة لخدمة هذا الهدف القومي الكبير"، موضحًا "أنّنا اقترحنا في مبادرتنا لإعادة النازحين تشكيل لجنة برلمانية مشتركة لبنانية - سورية خاصة أنّ للحزب كتلة نيابية في كلّ من لبنان والشام، ويقوم رئيس المجلس الأعلى في الحزب النائب أسعد حردان، كونه رئيس الكتلة القومية الإجتماعية، بالاتصالات اللازمة في هذا الشأن لترجمة الإقتراح إلى صيغة عملية".
ورأى أنّ "لبنان يجب أن ينظر إلى عملية إعادة الإعمار والبناء الّتي ستنطلق قريبًا جدًّا في الشام، على أنّها فرصة لإنقاذ اقتصاده المأزوم والمتهاوي"، منوّهًا إلى أنّ "التنسيق في موضوع فتح المعابر بين لبنان والشام والأردن والعراق سيفرض نفسه وهو أساسي جدًّا لأنّ هذه المعابر هي شريان حياة لشعبنا في هذه الكيانات"، مشدّدًا على أنّ "أقوال بعض الأفرقاء السياسيين اللبنانيين ضدّ سوريا لا تعبّر عن المصلحة اللبنانية العليا بل هي تأتي نتيجة لارتباط هذا البعض بأجندات خارجية كان لها دور أساس في دعم الإرهاب وفي تخريب سوريا".
وبشأن معركة إدلب المتوقعة، بيّن أنّه إذا لم تحصل تسوية لوضع إدلب فسوف نشهد معركة شرسة، وسيكون الجيش السوري ومعه كلّ الحلفاء هو المنتصر فيها حتماً؛ وبعدها يمكن القول إنّ الانتصار على الإرهاب قد اكتمل"، مؤكّدًا أنّ "النصر السوري على الإرهاب هو نصر غير مسبوق، لأنّ فريق المهزومين كبير جدًّا ويضمّ دولًا وقوى كبيرة سخّرت كلّ إمكاناتها في الحرب الكونية ضدّ سوريا، لكنّ إرادة شعبنا وقوانا الحيّة تمكّنت من مواجهة كلّ ذلك وتحقيق الإنتصار المؤزّر".
وبالنسبة للزيارة الّتي قام بها وفد مركزي موسّع من قيادة "الحزب القومي" إلى السويداء، لفت الناشف إلى أنّ "زيارة السويداء كانت للتعزية بالشهداء وللتعبير عن تضامننا الكامل مع أهلنا في السويداء، والتأكيد أنّنا كما شاركنا من خلال "نسور الزوبعة" في صدّ الهجمة الإرهابية وملاحقة فلول الإرهابيين سنكون حاضرين دائمًا إلى جانبهم وإلى جانب الجيش السوري والقوى الشعبية الرديفة لحماية أهلنا وأبناء شعبنا".
أمّا في الشأن الفلسطيني، فجدّد التأكيد على أنّ "الأولوية القومية هي لترسيخ الوعي والمعرفة بأنّ فلسطين هي أرض مغتصبة ويجب أن تتشكّل قوّة واحدة لمحاربة العدو وتحرير أرضنا وعودة أبناء شعبنا الفلسطيني إلى أرضهم وقراهم وبلداتهم"، معبّرًا عن قناعته بأنّ "استهداف إيران هو السبب الأول وراء الإنفتاح الخليجي خاصة السعودي على الكيان الصهيوني، وهذا ما نرفضه كقوى مقاومة وترفضه معنا دول الممانعة كليًّا انطلاقًا من رفضنا لأيّ تعاون مع العدو الصهيوني مهما كان شكله (سياسيًّا أو أمنيًّا أو اقتصاديًّا أو غيره)".