اعتبر النائب السابق عقاب صقر أن "من طرح التطبيع مع النظام في سوريا مدخلاً لتشكيل الحكومة هو الذي يتحمل مسؤولية تعقيد الأزمة الراهنة"، مشدداً على أن "موضوع العلاقة مع نظام الأسد يشكل بنداً خلافياً جذرياً ولا يمكن أن يكون عابراً باعتبار أن الدفع باتجاه التطبيع يعني إلغاء رأي نصف اللبنانيين لصالح النصف الآخر".
واكد صقر لـ"الشرق الأوسط"، اننا "لن نسمح بأن يمر تطبيع الأسد مع العالم عن طريق لبنان، فنحن سنكون آخر بلد يطبّع معه بعد أن يقبل الشعب السوري بحكومة جديدة وتعترف بها جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي".
وشدد صقر على أن أي بيان وزاري يجب أن يعتمد الخطوط العريضة للبيان الحالي لحكومة تصريف الأعمال وبالتحديد بموضوع النأي بالنفس، لافتاً إلى أن التوجه هو إلى إضافة تفاصيل لصالح مزيد من تلاقي لبنان مع المجتمعين العربي والدولي، وليس كما يطمح البعض لصالح إعلان عزلة لبنان. وأضاف: "إذا كان هناك حاجة للبنان للتنسيق سياسيا مع سوريا فإن الرئيس الحريري قام بالمهمة بالتواصل مع الرئيس الروسي وهو راعي الأسد والمسؤول عنه، أما التنسيق الميداني فيمكن أن يتولاه ضابط لبناني يتصل بالضابط الروسي الذي أمسك يد الأسد مانعا إياه من التقدم في قاعدة حميميم".